مذكـرات جوزائيـة
مجرد محاولات للحياة ..
الخميس، 18 مايو 2023
أين أنا؟
الأربعاء، 15 مارس 2023
٨٪
الأحد، 5 مارس 2023
هل أعود؟
أتذكر المدونة في ليلة أيقظني فيها الصغير لأنه يريد أن يستيقظ، لا لأنه جائع أو يريد تغيير الحفاضة، بل لأنه يريد أن يلعب قليلا، حسنًا يا صغيري أنا لا أتذمر بالرغم من أنني أرفع رأسي بأعجوبة .. لكنك تستحق ويمكنك أن تفعل ما يحلو لك، الحمد لله أن السهر والتعب في صحة وليس في مرض، أذكر نفسي بهذا دائما بعدما قضينا عدة ليالي سيئة.
أتذكر المدونة، أقرأ سطور قليلة .. يا ربي كم أفتقد التدوين والحكي!
أين ذهبت هبة؟
مازالت الأفكار تتناثر في عقلي وتحدث الفوضى طوال الوقت، ولكن الآن لا مخرج.
ليس هناك وقت كافي لأحكيها، ولا لأكتبها.
فأفكر في العودة، وأقول الآن، في الثانية والنصف بعد منتصف الليل، أفضل من لاحقًا، الذي ربما لا يأتي، لانشغالي في قصة الحضور يوميا في عمل لا أعمل فيه شيئا فقط لأستلم العمل الذي اريده، ولكي أتمكن من بدأ أجازة رعاية الطفل التي تبدو مستحيلة. مع دخول شهر جديد ومتطلبات جديدة للصغير. مع توتر الامتحان الذي نبدأ في التعافي منه.
ماذا لو عدنا؟
هل ننشر ونشارك أم نحتفظ بالحكي في المسودة؟
أريد أن أكتب كثيرا للصغير لكنني لست متأكدة من انني أريد أن أشاركه كل تخبطي السابق هنا.
لطالما وددت أن أطبع تلك المدونة واحتفظ بها، كانت فترة صعبة لكنها مرت بسلام يستحق الاحتفاء. كذلك تلك الفترة، تصبح أصعب فأصعب، لكنها تمر حمدًا لله.
الآن بعدما نام الصغير، وبدأ مفعول الكافيين الذي شربته لأستطيع السهر معه، أجد نفسي في مواجهة الكثير من الأسئلة.
لم يكن الكافيين فكرة جيدة.
وربما أعود بسببه.
الاثنين، 4 مارس 2019
وكيف تصبر على ما لم تحط به خُبرا
قلبي ليس بخير.
أشعر بالخوف.
ـــــــ
امبارح اللي عدى:
أحيانًا حياتي بتكون زي فيلم سينما مش عايشة أحداثه وبتفرج على نفسي من بره وبأتفاجيء من البطلة وتصرفاتها وبأستنكرها وبأستغربها وبأتضايق منها وبأفرحلها (من غير هي ما تحس لنفسها بكل ده).
تلك هي أول تدوينة أكتبها كطبيبة، أو دعنا نقول كصاحبة بكالوريوس طب، ليس له أي أهمية سوى أنني أفنيت من عمري سبع سنوات من أجل أن أحصل عليه، والآن لا أعرف ما الذي يجب علي فعله.
أعتذر لنفسي، في الماضي، التي جعلتها أن تختار أطول الطرق وأكثرها شقاءً. نعم أنا أكرهك بالفعل، لذلك فعلت بك هذا.
أعتذر لكل من لا أستطيع الكتابة له بعد الآن. أصبحت أسمائكم تحمل معاني سيئة بالنسبة لي.
يبدأ يومي متأخرًا عن المعتاد، أشعر بالذنب.
أترك بيتي لأرى بعض الأصدقاء، أشعر بالذنب.
أشاهد فيلمًا، أشعر بالذنب.
أصبح الذنب صديقي الجديد رغم انقضاء الداعي له.
أكرر السؤال كلما يُفتح باب النقاش، بأن الخير لابد قادم، بأن العوض في النهاية، والكنز في الرحلة، وأشياء جميلة في جمل توحي بحل سحري.
أكذب.
ــــــــ
اليوم كمان:
يخبرني بها صراحةً؛ تنبشين أنقاض الماضي لأنك أفلستي.
لا داعي لمعرفة السبب.
أشعر بأنني قد خُلقت الآن فقط، لا أفهم ما انقضى، ولا أريد ما هو آت.
أريد أن أستريح فقط.
عندك الراحة يا رب؟
لا أصدق أنني سأبدأ أبدًا. تبدو كل الأمور سهلة إلا أموري.
مش عارفة الحد الفاصل بين التسليم والإستسلام
بأسأل كتير أوي، أكتر من اللازم، ومبسمعش الإجابات
وكأن السؤال هو الغاية، وكأن أي حاجة تانية مش فارقة
مبعرفش وشي في المراية.
السبت، 23 ديسمبر 2017
في معنى أن أحيا
أفكر بإستمرار في مفهوم الحياة، كما تقول "كليمنتاين" في فيلم "إشراقة أبدية لعقل نظيف" -بترجمة رديئة تؤكد أن لكل كلمة جمالها الخاص في لغتها فقط-، أنها قلقة دومًا من ألا تعيش حياتها على أكمل وجه.
أقلق أنا أيضًا طوال الوقت من أن أستمر في حالة اللاحياة-لاموت. أن أسير على وتيرة واحدة، كخط رسم القلب الساكن بالأساس، ولكن الجسد يستمر بالحياة بفضل المجازة القلبية الرئوية -بفعل الترجمة الرديئة مجددًا-.
Drama is my own bypass.
يقول أطباء علم النفس أن مريض الإكتئاب ذو الأفكار الإنتحارية أكثر عرضة لإرتكاب فعل الإنتحار نفسه مع بداية التحسن بالعلاج. بمعنى أن الأفكار تدخل إلى حيز التنفيذ مع تراجع سيطرة المرض، فيصبح أكثر قدرة على القيام بما يلزم لأخذ حياته بنفسه، بعد أن يصبح أيضًا أكثر دراية بسوء الوضع. ربما لوضوح الرؤية بعد انقشاع الغيمة، أو لأن العقل يعود إلى دفة القيادة بالتدريج بعيدًا عن المشاعر.
أستيقظ أحيانًا لا أرغب في أن أحيا ذاك اليوم.
حين أفكر في الموت، أشعر أنني مُحاصرة تمامًا، غير قادرة على إيجاد مخرج الطواريء، لأنه ببساطة ليس ثمة شيء هنا كذاك.
وعلى النقيض، لا يستطيع أحد أن يحيا بصورة سليمة بينما يرى ما يستمر بفقدانه بإستمرار.
أرى كل ما لم يكن يومًا لي، هو خسارة فعلية. وأرتكب الحماقات دون الإلتفات أبدًا إلى تبعياتها، وكأنه يمكن أن ينفصل الحدث عن الزمن ولا يترتب عليه شيء.
أنسى/ أتناسى ما يحدث بإستمرار. كأنني أمحي وجودي أول بأول. أجد صعوبة في تذكر الأشخاص والأماكن والأسماء. لا أعرف إن كنت الشخص الطيب أم الشرير في الرواية. أتصرف طوال الوقت تبعًا للحظة الراهنة ومعطياتها، تبعًا لردود فعل الأخرين.
"blessed are the forgetful: for they get the better even of their blunders."
أتخيل سيناريوهات الأحداث المختلفة المتوازية طول الوقت. أحيا في عقلي عشر حيوات مختلفة. لا أتمكن أحيانًا من التمييز بينهم.
لا أتمكن من تحديد أيهما أسوأ، الكثير من الإختيارات، أم لا اختيارات على الإطلاق.
أتمنى لو أن كل شيء يبطأ قليلًا لأكون أكثر قدرة على استيعابه.
عندما أفقد السيطرة قليلًا، أفقد الأمل تمامًا. لا يعد شيء يهم. إذا لم يكن كل شيء على ما يرام، إذًا لا داعي لأن أعمل على إبقاء بعض الأشياء على ما يرام. لتكن كل الأشياء أو لا شيء. وإذا لم أستطع أن أكون أفضل شخص، لأكن لا أحد.
الإيمان بقوة أعظم، بحكمة خفية وراء كل ما يحدث، بتبعيات كل من الأعمال الخيرة والسيئة، يجعل مرارة الحياة أكثر تحملًا. الإيمان فعل قوة في حد ذاته. والإيمان بوجود ربنا في كل شيء وكل وقت، خصوصًا بداخلنا.
قد يختلف ربنا الذي بداخلك عن ربنا الذي بداخلي، عرفته أم لم تعرفه، في النهاية سنقف أمامه حقًا. هو.
الأحد، 29 أكتوبر 2017
ما تبحث عنه لا يبحث عنك
أشعر بالخزي لأنني وحيدة. يبدو أنه يجب علي أن أشعر بذلك..
.....
في لحظة هبة عبد المجيد كانت معدية من جنبي ومتعصبة، فبألف وأقولها "إهدي بس أهم حاجة صحتك" بهزار، في وسط كل العيانين اللي على كراسي عجل، وفي وش راجل عجوز ماشي بعجاز طالع من قسم الآشعة، ليه الأحاسيس المرهفة دي مبتظهرش قبل ما الكلمة تطلع من لساني؟ السؤال ده بسأله لنفسي كل ما أفتكر موقف ثانوي لما كنت في جيم صاحبته ابنها تاه وهو عنده سنتين، وقررت فجأة أبقى ظريفة ودمي خفيف وبأقول نكتة لصاحبتي بصوت عالي، وبمنتهى الثقة، وبدون ذرة تفكير: "مرة واحد ابنها كان تاية ورجع قالتله إيه؟ قليتله بيضة ها ها ها".
أنا بأنسى كل حاجة وبتفضل المواقف دي منقوشة فوق قلبي كده.
مستر ابراهيم بدوي كان بيحكيلنا في مرة في درس نصوص على الفرق بين الروائي والإنسان العادي، كان ماشي مع صاحبه، فبنت صغيرة بضفيرتين بصت من شباك الأتوبيس وعملتلهم باي باي. الموقف انتهى عنده بإنه ابتسم، بينما تطور عند صاحبه إنه رجع البيت كتب رواية مبنية على قصة البنت دي. بأفتكر الجملتين دول كل مرة بأقرا فيها لحد بحب كتابته وألاقيه بيسرد تفاصيل بتعدي على عينيا من غير ما آخد بالي منها، أو من اللي وراها، ويعبر عن إزاي أثرت فيه أو وصلتله مشاعر معينة، في الوقت اللي بأشوف فيه حكايات ومآسي يومية ومبقدرش أوصل منها حاجة. وبتفضل حكاياتي فقرات منفصلة من غير معنى.
...
نصف كيلو من اللحم، ربع من الليمون، حزم لا أستطيع تمييز عددها من الأوراق الخضراء التي لا أستطيع تمييزها، كيلو من القلقاس أبيض القلب، وفاكهة، أي فاكهة. أؤمن أن الثلاجة التي تحتوي على فاكهة هي ثلاجة سعيدة، ,ولا بيت سعيد دون ثلاجة سعيدة. لم أحب يومًا الفاكهة التي يحضرونها في المنزل. كانت دائمة "مستوية زيادة". أشعر دائمًا أنه قد فاتني موعد نضوجها والآن لا طعم لها، تمامًا ككل تلك الأشياء التي فاتتني ولا طعم لها إن أتت الآن. أؤمن أن الحب بالنسبة إلي قد أصبح كالموز الناضج
أؤمن أن البيت يحتاج إلى دفء الطبيخ، بخار الشوربة المتصاعد الذي ينتشر في كل ركن فيقول أن هناك بشرًا هنا. نقطع القلقاس إلى قطع صغيرة، نضعه مع شوربة اللحم على نار متوسطة، نفصل سيقان الخضرة عن أوراقها، وبعد الضرب في الخلاط نصفيها ونحمرها مع قليل من السمن الذي أكرهه، والثوم الذي أحب القليل منه. الآن تنتشر رائحة مبهجة في أرجاء البيت، بعد أن تصبح مكعبات القلقاس طرية يمكن هرسها، نضع عليها الخضرة.
...
أشعر بالخزي لأنني وحيدة. يبدو أنه يجب علي أن أشعر بذلك..
لكنني أكره الناس، أو لنقل أغلبهم، لأنهم سواء حدثوني عن جمال حياتهم، أو سوءها، سأشعر بالحسرة في كلتا الحالتين.
في سيناريو الحياة الجميلة، أنا حمقاء لا تجيد فعل أي شيء في العالم.
وفي سيناريو الحياة السيئة، أنا حمقاء لا تجيد أن تعبر عن مأساتها، وربما لا تدرك ماهيتها بالأساس.
كلما اقتربت من التصالح مع نفسي، واحتضانها، مجازيًا وحرفيًا، يأتي من يطلق الرصاص على منتصف تصالحي بالضبط، المصيبة أنه لا يموت، وأظل أسير أنا بتصالُح مثقوب ينزف طوال الوقت.
...
ابحث عني
أنا في مكان ما... أناديك وأنتظر مجيئك
الجمعة، 29 سبتمبر 2017
إن سيكنيس آند إن هيلث
بشكل ما، أصبحت تلك الخطوات الثقيلة من الماضي. أستطيع الآن أن أنظر إلى الوراء، لأجد آثار أقدامي فوق الأرض، وقد مرَّت بكل تلك الذي لم أحسب يومًا أنني أستطيع اجتيازه، وحدي.
كل ما كنت أخشاه، كل ما بكيت من أجله، كل ما أرَّق نومي وأجهد جسدي وأرهق عقلي وآلم روحي، مررت به تمامًا كما كنت أعد ألا أمر به. في لحظاتِ -أكاد أقسم بالواحد الأحد أنها كانت لحظات بالفعل- مضت، لست أقول الأيام أو الشهور، بل السنوات، لأجد نفسي بين عشية وضحاها في المكان الذي لطالما كنت أنظر بإعجاب إلى كل من وصل إليه، أيًا ما كان حاله فيه، ها أنا ذا، أنظر بإشفاقِ لتلك المسكينة متخبطة الخطى ومتلعثمة الحديث، وأتمنى لو أستطيع أن أكتب لها رسالةَ، أخبرها بأن كل شيء يمضي، كل شيء يمر، وفي النهاية ما يهم فعلًا هو كيف عِشنا. من يغفل عن أمر الساعة لن تغفل عنه هي. الحياة طويلة جدًا حد الشيب وقصيرة جدًا كالعطسة.كل ذاك الألم يتضاءل حتى يختفي، ولا يتبقى منه ذكرى تذكر، كل ما يتبقى هو كيفما شعرنا تجاه العمر الذي مضى إلى غير رجعة.
كل ما تخافي منه الآن يا فتاتي، ستطويه الأيام، وستصبح لديكِ مخاوف أكبر، تطويها الأيام أيضًا، فلو أننا كل ما نخشاه نتجاوزه في النهاية، بأي شكل، فما الداعي لأن نستنزف أنفسنا من البداية؟
تنفلت من بين أصابعي حكاياتي التي لا أرويها لأحد، ولا أكتبها. وكأن القدر يريد أن يعطيني درسًا ما، بل ويكرره حتى أستوعبه، وبما أنني مازلت لا أفهمه، أعلم بأنه سيتكرر.
لست من أصحاب العلاقات السوية، لم أكن يومًا ولن أكون.
على مدار أربعة وعشرين عامًا وأربعة أشهر، لم يبق إلى جانبي أستند إليه إلا الحزن. بقدر ما كنت أحاول الهرب منه طوال الوقت، أعيش مأساة إغريقية بسببه، بقدر ما أحترمه الآن وأدرك فضله. أدرك أن الحزن مهم بقدر السعادة. وأنه لا يوجد ما يسمى بالسعادة المُطلقة. وأنه لا تستقيم الحياة إذا ما كنت ليل فقط، أو نهار فقط، لابد من ليلٍ ونهار وتوازنٍ بينهما، كذلك لابد من فرحٍ وحزن، نعطي كل منهما حقه، ونعيش كل منهما كما يجب، نصون حقهما في عدم إهدارهما بالضحك السفيه أو البكاء والعويل. ألا ننتقص من الحزن بالشكوى -لإستجلاب الصعبانية-، وألا نفزع حين نحزن.
...
"يا من تغرينى بحنان صادق .. فلتحذر،
فبقدر شعورى بحنانك:
سوف يكون دفاعى عن حقى فى الغوص الى جوف الكهف،
وبقدر شعورى بحنانك:
سوف يكون هجومى لأشوِّهََ كلَّّ الحبِّ وكلَّ الصدق،
فلتحذرْ
إذ فى الداخلْ
وحشٌٌ سلبىُّ متحفزْ
فى صورة طفل جوعان
وكفى إغراء
وحذارِ فَقَدْ أطمعُُ يوما فى حقى أن أحيا مثل الناس
فى حقَى فى الحبْ
ألبس جلدى بالمقلوبْ
فلينزف إذ تقتربوا
ولتنزعجوا
لأواصلَ هربى فى سرداب الظُّلْمةْ
نحو القوقعة المسحورة
لا تقتربوا أكثر
إذْ أنِّى ألبس جلدى بالمقلوب،
حتى يُدمى من لمس الآخر
فيخاف ويرتدْْ
إذْ يصبغ كفيِه نزف حىّ
وأعيش أنا ألمى،
أدفع ثمن الوحدة"
د. يحيى الرخاوي
...
جوايا حتة ضلمة كبيرة، أو زي ما قالت ليلى علوي في حب البنات "كلكوعة مكعبرة قد كده."، كنت مبعرفش أقرَّب منها ولا ألمَّح ليها.. مبعرفش أحكي عنها ولا أواجهها، ولا حتى بيني وبين نفسي.
الحتة دي كانت بتكبر معايا، بتوسع، بتاكل حتت من روحي، وأحيانًا من روح الناس اللي بتحاول تقرَّب مني.. بتخليني أروح في طُرق أنا مش عايزاها .. وأبعد عن النور علشان متتكشفش، علشان متتأذيش فتأذيني.
دلوقتي بقيت قادرة أنوَّر أجزاء منها، أحكي وأسمِّي الحاجات بأساميها، أوصف التفاصيل الصغيرة، أعبر عن تأثيرها عليا، بشجاعة متعودتش عليها أبدًأ. مبقيتش مكسوفة إن عندي عُقد في حياتي. اللي يكسف إني مقدرش أتخطاها، لكن أنا بأعمل ده حتى لو بخطوات بسيطة. مش كل الناس بتقدر تتفهم ده، أغلبهم بيحكم، أو بيتصعبن -وذلك أضل سبيلًا-.
يفضل إيه؟ الساعات القليلة اللي بأخرج فيها بره السجن اللي عملته لنفسي، فألاقي نفسي جوه سجن مختلف، وأكتشف إن السجن الكبير بتاعي هو الحياة نفسها. أنا مسجونة في الوجود. رافضة الكينونة ولا دخلتها برجليا ولا كان ليا ميل.
...
كم نحن مُفسَدون. نقع في الحب مع من يؤذينا، ونركل من يظهر لنا إحترامًأ. نقدم القرابين لمن يرجمنا بلسانه، ولا نلقي بالًا لمن يهتم بنا حقًا.
لو أنني أعرف كل ما يعيبك، وكل الفوضى الساكنة بقلبك، ومازلت أحبك، ألا أكون بذلك أحق بأن تبادلني ذلك؟