أتذكر المدونة في ليلة أيقظني فيها الصغير لأنه يريد أن يستيقظ، لا لأنه جائع أو يريد تغيير الحفاضة، بل لأنه يريد أن يلعب قليلا، حسنًا يا صغيري أنا لا أتذمر بالرغم من أنني أرفع رأسي بأعجوبة .. لكنك تستحق ويمكنك أن تفعل ما يحلو لك، الحمد لله أن السهر والتعب في صحة وليس في مرض، أذكر نفسي بهذا دائما بعدما قضينا عدة ليالي سيئة.
أتذكر المدونة، أقرأ سطور قليلة .. يا ربي كم أفتقد التدوين والحكي!
أين ذهبت هبة؟
مازالت الأفكار تتناثر في عقلي وتحدث الفوضى طوال الوقت، ولكن الآن لا مخرج.
ليس هناك وقت كافي لأحكيها، ولا لأكتبها.
فأفكر في العودة، وأقول الآن، في الثانية والنصف بعد منتصف الليل، أفضل من لاحقًا، الذي ربما لا يأتي، لانشغالي في قصة الحضور يوميا في عمل لا أعمل فيه شيئا فقط لأستلم العمل الذي اريده، ولكي أتمكن من بدأ أجازة رعاية الطفل التي تبدو مستحيلة. مع دخول شهر جديد ومتطلبات جديدة للصغير. مع توتر الامتحان الذي نبدأ في التعافي منه.
ماذا لو عدنا؟
هل ننشر ونشارك أم نحتفظ بالحكي في المسودة؟
أريد أن أكتب كثيرا للصغير لكنني لست متأكدة من انني أريد أن أشاركه كل تخبطي السابق هنا.
لطالما وددت أن أطبع تلك المدونة واحتفظ بها، كانت فترة صعبة لكنها مرت بسلام يستحق الاحتفاء. كذلك تلك الفترة، تصبح أصعب فأصعب، لكنها تمر حمدًا لله.
الآن بعدما نام الصغير، وبدأ مفعول الكافيين الذي شربته لأستطيع السهر معه، أجد نفسي في مواجهة الكثير من الأسئلة.
لم يكن الكافيين فكرة جيدة.
وربما أعود بسببه.