الاثنين، 4 مارس 2019

وكيف تصبر على ما لم تحط به خُبرا

تنتهي أغلب مسببات الأذى والضغط النفسي، تبدو الحياة وكأنها من الممكن أن تكون أسهل.
قلبي ليس بخير.
أشعر بالخوف.

ـــــــ

امبارح اللي عدى:

أحيانًا حياتي بتكون زي فيلم سينما مش عايشة أحداثه وبتفرج على نفسي من بره وبأتفاجيء من البطلة وتصرفاتها وبأستنكرها وبأستغربها وبأتضايق منها وبأفرحلها (من غير هي ما تحس لنفسها بكل ده).

تلك هي أول تدوينة أكتبها كطبيبة، أو دعنا نقول كصاحبة بكالوريوس طب، ليس له أي أهمية سوى أنني أفنيت من عمري سبع سنوات من أجل أن أحصل عليه، والآن لا أعرف ما الذي يجب علي فعله.
أعتذر لنفسي، في الماضي، التي جعلتها أن تختار أطول الطرق وأكثرها شقاءً. نعم أنا أكرهك بالفعل، لذلك فعلت بك هذا.
أعتذر لكل من لا أستطيع الكتابة له بعد الآن. أصبحت أسمائكم تحمل معاني سيئة بالنسبة لي.

يبدأ يومي متأخرًا عن المعتاد، أشعر بالذنب.
أترك بيتي لأرى بعض الأصدقاء، أشعر بالذنب.
أشاهد فيلمًا، أشعر بالذنب.
أصبح الذنب صديقي الجديد رغم انقضاء الداعي له.

أكرر السؤال كلما يُفتح باب النقاش، بأن الخير لابد قادم، بأن العوض في النهاية، والكنز في الرحلة، وأشياء جميلة في جمل توحي بحل سحري.
أكذب.
ــــــــ

اليوم كمان:

يخبرني بها صراحةً؛ تنبشين أنقاض الماضي لأنك أفلستي.
لا داعي لمعرفة السبب.
أشعر بأنني قد خُلقت الآن فقط، لا أفهم ما انقضى، ولا أريد ما هو آت.
أريد أن أستريح فقط.
عندك الراحة يا رب؟
لا أصدق أنني سأبدأ أبدًا. تبدو كل الأمور سهلة إلا أموري.

مش عارفة الحد الفاصل بين التسليم والإستسلام
بأسأل كتير أوي، أكتر من اللازم، ومبسمعش الإجابات
وكأن السؤال هو الغاية، وكأن أي حاجة تانية مش فارقة

مبعرفش وشي في المراية.