أحيانًا كل ما تحتاج إليه هو أن تقف قليلًا .. تتمهل .. تتنهد .. ثم تمضي في طريقك من جديد.
هذه أحدى محاولاتي المُستمرة -الغير مكتملة- لذلك.
...
مبنعرفش نتكلم عن نفسنا بصيغة المتكلم، بنتكلم بصيغة الجمع، أو بضمير الغائب ..
فيه أسطورة بتقول إن الكلام بالـ"أنا" بيوحي بالأنانية والغرور، بالرغم من إنه معروف بديهيًا إن "كلنا يتحدث عن نفسه" .. القاعدة الغير مُعلنة الأشهر في التدوين.
المفروض لما تكون حاجة مضايقانا في حياتنا نقدر نسامح نفسنا عليها، بمنتهى البساطة بإنها مش غلطتنا.
لو الحاجة دي فيه إمكانية تغييرها يبقى تمام، ولو مغيرناهاش فيه حد أقصى من جلد الذات هتستحيل الحياة بعده.
أما إذا كانت الحاجة دي م الأول لينا يد فيها، فإحنا بشر وطبيعي بنعك في حياتنا، وإحنا ع الأرض مش في الجنة، فممكن نبطل نبص لغلطاتنا بميكروسكوب؟
في الآخر الفرص اللي ضيعتها وكانت في إيديك وسيبتها تمشي مش هترجع، غلطاتك الكارثية مش هتتصلح. ولا أنت هتتعلم برضه. سامح نفسك واقفل الموضوع.
في الآخر برضه، قدرتك على شوف الغلط وتمييزه من الصح كفاية جدًا، حتى لو مش هتعمل بالشوف ده حاجة دلوقتي.
...كانت الفتاة تخفي إبتسامتها بأناملها ولكنها كانت أنحف من أن تستطيع إخفاء كل تلك الإبتسامة العريضة التي تعلو وجهها، وباليد الأخرى تحمل وردة حمراء ..
يحتمل المشهد ألفي قصة وقصة.
...
في وقت ما كل اللي بنبقى محتاجينه هو إننا نقعد نتكلم مع حد طول الليل ونحكيله كل حاجة في الدنيا وبعدين ننام ونصحى ناسيين كل حاجة.
في وقت ما كل اللي بنبقى محتاجينه هو وجود الحد ده في حياتنا أصلًا، حتى لو مش هنتكلم معاه.
ده بيطرح تساؤل عميق: وهل إحنا هنستحمل وجود الشخص ده؟
والسؤال اللي بيطرح نفسه بعده: أنهي الأصعب؛ نستحمل وجوده ولا نستحمل عدم وجوده؟ تلك هي المشكلة.
كيف تخبر شخصًا ما بإنك محتاج مساحة شخصية كبيرة جدًا حوالي عشر شهور علشان تقدر ترجع تحبه تاني؟ وجايز مترجعش.
...
حلمت برضوى عاشور -الله يرحمها- .. كان حفل توقيع في مكتبة صغيرة، وكنا عدد قليل، ومكنتش ناوية أجيبلها كتاب لكن فجأة خطفت كتاب من على رف (وكان اسمه غريب مش من كتبها) ورحت خليتها توقعهولي، أول ما فتحته كان مكتوب فيه إهداء منها لرضوى طارق، فاستنتجت إن هو ده الكتاب اللي كان ضايع من رضوى (في الحلم كان فيه حاجة كده)، ورضوى عاشور وقعتلي الكتاب برضه! بعدين أخدتني واتمشينا بره المكتبة، وريتني حاجات غريبة أوي وبصمود عجيب ورجعنا .. فضلت أنا مش فاهمة هي عملت كده ليه.
بس اتأكدت إن أحلامي مكانتش منطقية يومها لما حلمت إن فيه نعامة فوق سطح البيت اللي قدامنا...
...
يا صديقي الحزين، الخائف من الحزن والحزين من الخوف، ربما كانت الأمور صعبة بالفعل، وربما كانت سيئة، وربما تسوء أكثر، ولا يوجد ضمانات لحياة مليئة بالطمأنينة والسلام النفسي، لا يوجد صكوك لما يمكنك أن تناله منها.. كل مخاوفك ربما تكون في محلها، ولكن الحزن والخوف، كلاهما، كثير ..
وصدقًا، الحياة لا تستحق أحدهما.
...
يا حبيبي .. شو نفع البكي؟
أنا لسه كنت بكتب عن رضوى عاشور أول امبارح..وإنها وحشاني فعلًا !
ردحذف