أفكر بإستمرار في مفهوم الحياة، كما تقول "كليمنتاين" في فيلم "إشراقة أبدية لعقل نظيف" -بترجمة رديئة تؤكد أن لكل كلمة جمالها الخاص في لغتها فقط-، أنها قلقة دومًا من ألا تعيش حياتها على أكمل وجه.
أقلق أنا أيضًا طوال الوقت من أن أستمر في حالة اللاحياة-لاموت. أن أسير على وتيرة واحدة، كخط رسم القلب الساكن بالأساس، ولكن الجسد يستمر بالحياة بفضل المجازة القلبية الرئوية -بفعل الترجمة الرديئة مجددًا-.
Drama is my own bypass.
يقول أطباء علم النفس أن مريض الإكتئاب ذو الأفكار الإنتحارية أكثر عرضة لإرتكاب فعل الإنتحار نفسه مع بداية التحسن بالعلاج. بمعنى أن الأفكار تدخل إلى حيز التنفيذ مع تراجع سيطرة المرض، فيصبح أكثر قدرة على القيام بما يلزم لأخذ حياته بنفسه، بعد أن يصبح أيضًا أكثر دراية بسوء الوضع. ربما لوضوح الرؤية بعد انقشاع الغيمة، أو لأن العقل يعود إلى دفة القيادة بالتدريج بعيدًا عن المشاعر.
أستيقظ أحيانًا لا أرغب في أن أحيا ذاك اليوم.
حين أفكر في الموت، أشعر أنني مُحاصرة تمامًا، غير قادرة على إيجاد مخرج الطواريء، لأنه ببساطة ليس ثمة شيء هنا كذاك.
وعلى النقيض، لا يستطيع أحد أن يحيا بصورة سليمة بينما يرى ما يستمر بفقدانه بإستمرار.
أرى كل ما لم يكن يومًا لي، هو خسارة فعلية. وأرتكب الحماقات دون الإلتفات أبدًا إلى تبعياتها، وكأنه يمكن أن ينفصل الحدث عن الزمن ولا يترتب عليه شيء.
أنسى/ أتناسى ما يحدث بإستمرار. كأنني أمحي وجودي أول بأول. أجد صعوبة في تذكر الأشخاص والأماكن والأسماء. لا أعرف إن كنت الشخص الطيب أم الشرير في الرواية. أتصرف طوال الوقت تبعًا للحظة الراهنة ومعطياتها، تبعًا لردود فعل الأخرين.
"blessed are the forgetful: for they get the better even of their blunders."
أتخيل سيناريوهات الأحداث المختلفة المتوازية طول الوقت. أحيا في عقلي عشر حيوات مختلفة. لا أتمكن أحيانًا من التمييز بينهم.
لا أتمكن من تحديد أيهما أسوأ، الكثير من الإختيارات، أم لا اختيارات على الإطلاق.
أتمنى لو أن كل شيء يبطأ قليلًا لأكون أكثر قدرة على استيعابه.
عندما أفقد السيطرة قليلًا، أفقد الأمل تمامًا. لا يعد شيء يهم. إذا لم يكن كل شيء على ما يرام، إذًا لا داعي لأن أعمل على إبقاء بعض الأشياء على ما يرام. لتكن كل الأشياء أو لا شيء. وإذا لم أستطع أن أكون أفضل شخص، لأكن لا أحد.
الإيمان بقوة أعظم، بحكمة خفية وراء كل ما يحدث، بتبعيات كل من الأعمال الخيرة والسيئة، يجعل مرارة الحياة أكثر تحملًا. الإيمان فعل قوة في حد ذاته. والإيمان بوجود ربنا في كل شيء وكل وقت، خصوصًا بداخلنا.
قد يختلف ربنا الذي بداخلك عن ربنا الذي بداخلي، عرفته أم لم تعرفه، في النهاية سنقف أمامه حقًا. هو.