السبت، 29 مارس 2014

فعل يحيا


طلباتي من الحياة مش كتير..
أنا بس عايزة أعيش في اسكندرية، اسهر كل يوم ع البحر اسمع الراديو لحد الشروق، ريحة البحر هتبقى معايا على طول، لما احب امسك رمل ساقع في ايدي هاجيبه بسهولة، ومكتبة الاسكندرية تبقى بيتي التاني. أعيش لوحدي، مكتبة كبيرة في بيتي، مجموعة بنات اصحاب دماغهم حلوة، وصديق مختلف، روايات حلوة، كتب عمر طاهر، أفلام -حلوة طبعا-، ورق واقلام، انسى مواقع التواصل الاجتماعي واهتم بالتواصل الاجتماعي فعلا، يكون عندي شيخ باتعلم منه الدين بتاعي، اتعلم اعزف كمان، اتعلم اعمل اكل حلو، اتعلم العوم والنبي يا احمد، واتعلم الرسم والتصوير، واكسر الحاجز اللي بيني وبين اعمال الخياطة والتطريز، اصاحب طفلة عندها 6 سنين وست عندها 60، ازرع ورد، اربي سمك و حيوان اليف مش عارفة هيكون ايه لاني مبحبش الحيوانات الأليفة، الاقي حاجة يكون عندي شغف اعملها، ابطل اهتم برأي الناس فيا، اروح السينما كل يوم، اتمشى على كوبري استانلي، ابطل اخاف م المراكب وما شابه، أغني، وارقص، واجري، واحب.
عايزة اتخرج دكتورة وأنا مقتنعة.
عايزة ابطل احلام من غير ما اسعى ليها، وابطل خوف.

كل طلباتي من الحياة بس اني أعيش.

الخميس، 27 مارس 2014

أشباه قصائد

وبرغم البُـعد ..
حاسة قد ايه اننا لازم نبعـد أكتر ..
نبعد خالص ..
نبعد جدًا ..
حتى تكـون ف آخـر الأرض ..
وأنا واقفة ع الناحيـة التانية ..
بنبـص لبـعض ..
فنبتسـم ..
برغم البُـعد ..


***
(2)

حلاوة الونس بتبان في الليل، تمام كما الضي ..
تتحايل على رمش العين لأجل ماتنحرمشي من طبيع الفي ..
يا عالي فوق سابع سما، كملها بالستر ..
يا ليل طول شوية، وامضي انصراف ع الفجر ..

***
(3)

بيغيّر كل قريب منه
لكائن أشبه بيه
ف السوء ..
وبيهرب من نفسه علشان
ميعترفش ببشاعته ..
وان كان البُعد
هو الحل
..
البعد عُمره ما حل.

***
(4)

وعلشان كوباية شاي الفجر يكونلها طعم
بأزودها شوية سكر فوق العادة
وعلشان الأحزان متكسرش القلب
بأزودها شوية فرح فوق العادة
والفرحة بتتسرسب جوه
والدنيا بتصالح فيا
والصحبة بتهوّن حبة
وحياتي بتلمع في عينيا
وعلشان مبحبش القهوة
أنا ناوية أشربها زيادة.
***
(5)

هل لي أن أفضفض معاكوا بكلمتين؟
أنا مش مُهتمة رايحة لفين
وكتير بأقابل في الدُنيا
ولا باقية على بني آدمين
أنا حد جه
وماشي فجأة
وعندي حبة حاجات كتير
بس بأدور على حاجة
معرفش هيّ ايه
لكن مُهمة عندي جدًا
أنا حابة جدًا أكون معاكوا
يمكن مبستحملكوش
أنا قصدي أبدًا معرفتوش
أنا آسفة خالص علي كل حاجة.


***
(6)

بأكره بدايـات الحاجات
وبأحبهـا تطـول
ولا تنتهيـش ..
دايمًا أنـا في النُـص كده
لا منـي بأمـوت
ولا عـارفة أعيش.

قصار العنواين عن حديثي الطويل

سأحدثك عن الإشتياق
عن الإحتياج
عن الإحتراق
سأحدثك عن البكاء دون دموع
عن الفقد
عن الألم المسموع
والضلع المكسور
والوجع
والكثير من الوجع
سأحدثك عن اللوعة
عن الهرع
عن الحنين والفجع
عن كل فراغ تُرك في الروح
ولم يقدر على ملئِه شىء
عن دعاء القلوب
وانهيار الأحلام
وتلاشيها
وتكسر الأجنحة
وتفتت الطموح
عن الضياع
سأحدثك عن التيه
واللامبالاة
عن الصمت
والصراخ
والعويل والنشيج
عن كونك منبوذ
عن كونك لا تشبههم
عن كونك لا تكون
سأحدثك وأحدثك
دون كلام
فقط .. #حين_تأتي

في عالم حلو موازي

ليه مصحاش من النوم في بيتي الحلو بتاعي لوحدي أصلي الفجر وأشرب حاجة حلوة وآكل حاجة حلوة وأسمع أغاني حلوة في البلكونة وآجي نازلة الشُغل الحلو بتاعي ألاقي هدية حلوة قدام الباب -مفيش داعي أقول هتبقى إيه- فأنشكح وأقرر آخد اليوم ده أجازة وأخرج مع الحد الحلو اللي جابلي الهدية.

وبجِملِة الأحلَام، ليه مأسقيش الورد الحلو بتاعي قبل ما أنام، وأمسي على السمك الأزرق في الحوض اللي جنب الدولاب، وآخد روايتي ويا أكتبها يا أقراها، وأعدي على أصحابي الحلوين نفر نفر برسالة "غدًا يوم أفضل" .. وأكتب ورقة صغيرة باللي اتعلمته النهاردة وأعلقها جنب أخواتها ع الحيطة جنب المكتبة، وأختم يومي بمُكالمة حلوة، تنسيني كل الوحش اللي فات، وأشوفني في المراية ابتسم، وأطفي النور، وأنام.

كان زماني اشتريت فستان أزرق قصير بنقط بيضا صغيرة، وعملت cupcakes بإيديا بطعم الفرحة والشيكولاتة، كان زماني في اسكندرية، بأتفرج على البيانولا، بأتمشى ع الكورنيش، حواليا ريحة الدرة المشوي وحمص الشام والحياة، ماشية بأغني ومحدش مركز معايا، وبنوتة صغيرة حلوة وقفت تديني بونبون، وبكل ما أوتيت من الفرحة بأكتب "استعينوا على قضاء حيواتكم بالأحلام".

#في_عالم_حلو_موازي
مبسألش نفسي صوت الكمان اللي سامعاه على طول ده جاي منين. ولا ازاي فجأة كل ما يوحشني حد بأقابله صدفة. ولا عن كل مرة كنت على وشك إني أزعل فألاقي فرحة كبيرة جت تخبط على بابي .. وبأفتحلها الباب على آخره .. ولا عن اني عملت ايه في حياتي القصيرة على الأرض يخليني أدخل الجنة.

*حرام تنسوني بالمرة..*

أفتقد السكينة، أكاد أشعر بالغثيان من فرط الوحدة والإنغماس في الوجع، العزلة دائي ودوائي وسكينتي الخاصة التى لا يشوبها إلا الإحساس بالدونية، شعور "أنا لا شىء" الذي يطاردني بإستمرار .. لا أعلم إن كنت قد استسلمت له وسلمت به أم لا، لكنني أعلم أنني لا شىء الآن على الأقل.

*أشهد أن محمد رسول الله*

يا الله، بحق من بعثته رحمة للعالمين، مدد .. مدد .. مدد.

ربما ننام فنصحو فنجد كل شىء على ما يرام، أو ربما لا نصحو.

-إلى أي مدى قد تسوء الأمور؟
-علمتني الحياة ألا أفكر أبدًا في طرح هذا السؤال، فدائمًا ما ستثبت لي أن هناك ما هو أسوأ.
محبوسة جوه مكعب ذو ستة أوجه من الجبن والخوف والكسل والاحباط والاكتئاب والوحدة.
دموعهـا كانت أكثر ملوحة مما قد تحتمـل عينـاها ..

-الحقائق الكونية تؤكد أنك لن تستطيع تأجيل شىء إلى الأبد.

تتزاحم الأفكار فتنعدم الرؤية، يأبى القلب أن يؤدي وظيفته إلا أن يخفق مصحوبا بالألم.
من ذا الذي بيده القلوب يصلحها إذا فسدت؟ فقط لو تكف هي عن سكب شرورها في روحي، فقط لو تسمح للهواء بالنفاذ إلى خلايا جسدي لعلها تستفيق وتعود فتحيا، هل من أمل؟
اطلقي سراحي وتقبلي عثراتي، واجهي خوفي واستمتعي بما يجب لك أن تستمتعي به، لم أعد أريد شيئا بحق، لكنني بت لا أريد كل الأشياء.
-- ربما سيكون من الأفضل التوقف عن محاولات التبرير، والإعتراف أخيرا بأنني قد أخطأت.

حديث مع النفس

-أستطيع أن أرى اليأس وهو يتسلل إلىّ من بعيد، إنني أشعر به حالما يقترب، بالرغم من أنه دائم القرب حقًا.

(هبة، إنتي مش واخدة بالك إن سيناريو حياتك فقير جدًا ومفيهوش أحداث تقريبًا؟ وبعدين إنتي عُمرك ما كُنتي بتحبي الدواير .. ليه حياتك عبارة عن دايرة؟ اللي بتباتي فيه بتصبحي فيه .. واللي حصل قبل كده هو اللي بيحصل بعد كده بالظبط مع إختلاف الأماكن والأشخاص، حياتك مُكررة لدرجة مستفزة، لدرجة ممكن تخليكي تلخصي حياتك كُلها في صفحة واحدة فيها كام جُملة وخلاص، وشعور إننا هنفضل جوه الدايرة دي شعور أشبه بإنك تاخد سم وتقعد تستني مفعوله، الدقايق القليلة اللي بتفصلك عن الموت.)

-لا أحد في الجوار، ذلك يُشعرني بالراحة وربما الأمان، إنني أدعو الله على كل حال أن يكفيني شر البشر، وها هو يفعل، من الواضح أن البشر كُلهم شر.

(متهيألي كده المفروض نبطل نحكم ع الناس من شكلهم، ممكن نديهم فُرصة يحاولوا يعبروا عن شخصياتهم بالكلام من غير ما نشوف ملامح شخصياتهم على وشهم، ماشي يا هبة غالبًا بيكون عندك حق وإحساسك بالناس بيطلع صح، أيوة عندك حق في 90% من تخميناتك اللي بتسميها نظرتك في الناس، لكن الموضوع مُتعب إننا نشوف حد بطريقة مُختلفة عن الطريقة اللي باقي الناس شايفينه بيها. ولا أقولك .. خليكي على راحتك يابنتي، إنتي صح .. صح جدًا.)
- ها هو لم يأتي بعد، أو ربما لم يعد، قالوا "أنت في معية ما تنتظر" وها أنا أنتظر ولكنني لا أشعر بتلك المعيّة، أتراني أنتظر بطريقة خاطئة؟ كيف هو الإنتظار السليم إذن؟
سأعاتبك بشدة حين تأتي على كل حال.

(أكتر سؤال بينرفزني في حياتي هو"إنتي عايزة ايه يا هبة؟ لأني مش عارفة أنا عايزة ايه .. مش قادرة أحدد أنا حاسة بإيه .. حتى مش قادرة أجزم إن كنت حاسة بولا حاجة .. لأن حتى إحساس الولا حاجة ده إحساس برضه، وأنا مش حساه .. لكن كوني بأنفي إحساسي بالولا حاجة ده يخليني على قدر من المعرفة باللي أنا حاسة برضه ولا إنتي ايه رأيك؟
أنا رأيي تقومي تنامي.)


-هل سيكافئني الله على تلك الأيام التي أمضيتها على الأرض وحييت؟

-مُرهَقةٌ هي روحي، إرهاق يسلبها حتى الطاقة اللازمة للكتابة. وإنني أعلم دائها ودواها وأمنعه عنها، على إرادة مني ولا وعي، فما كان منها إلا أن تمردت، وسلبتني أيضًا القدرة على البكاء

(حد قالك قبل كده إنك رغاية؟ زمان كانوا بيقولولي كده كتير أوي .. وفجأة بطلوا يقولولي حاجة .. ده قبل ما يبدأوا يقولولي إنتي ليه ساكتة كده؟ وليه مبتتكلميش خالص؟)
أنا أضعف من أن أتحمل نتيجة ضعفي.

احتراقات ورق ودموع حبر




كعـروسة مـاريونت تمتـلك صفـرًا من الإرادة .. مزقّت كل خيـط يتحكـم فيهـا .. فوجـدت أنهـا لا تقوى علـى الحركـة .. سـاكنة .. تمتلـك صفرًا من الإرادة، وصفـرًا من الأمل.
أفتقدك كمـا لو أنك غائب، بالرغـم من أن الغياب شرطه سبق الحضور.
هم لا يدركون أن ما تبقى من إنسانيتك يبقيك بالكاد على قيد الحياة، يتوقعون منك الكثير، أو حتى القليل، لكن كل ما تستطيع أن تصدره للعالم هو الألم والحسرة .. والخذلان.

الهروب غير مفيـد على الإطلاق، إنه كما المسكنـات للألم. الألم مازال هناك، أنت فقط لا تشعر بـه الآن -على الأقل-.
وكمـا كثرة المسكـنات تضعفـك، كثرة الهروب تفعـل.


ربما أبتعد أنا، كي تقترب أنت.
قد تقطعت بيننا أواصر المحبة وإني لا أدري كيف تُعالج مثل تلك الحالات، لا أدري.
ها هي كُل تلك المشكلات، كل الضيق الذي يجتاحني حين تبدأ بالغياب، كل تلك الدموع التي تروي وسادتي ليلًا، أو نهارًا –فإنهما سواء في عُزلتي، حين أنزوي عن العالم في ركن صغير يسمى غرفتي- وها أنا أجمع كل ذلك وألقيه بعيدًا، بعيدًا جداً. فهل تعود؟

 كانت تصر السيدة أم كلثوم في سؤالها عليه "لسه فاكر؟" وأنا أتوه وأتوه ثم أعود لأجدها تلح عليه بالسؤال أكثر.
كانت أوراق حياتي بين يديّ، تمتلىء حبرًا سطر كلمات مرت على عقلي يومًا، وقررت أنا أن أحتفظ بها حبرًا على صفحات بيضاء، قد دنستها أحزاني، ولكن على سوء العادة وما تُسببه لي من ألم، لازلت أحتفظ بها، وأصر عليها إصرار السيدة أم كلثوم في سؤالها له، أستمر في تدوين أحزاني، والإسهاب في وصفها، فربما يأتي يومٌ، وتصبح الحكايات مجرد حكايات، عن زمن قد أُفنى، ولن يستحدث.

 أجمل الكُتب عزيزي هي تلك التي تُلهب عقلي بالكلمات، فلا أنتبه إلا وأنا أكتب ما لا أعرف من أين أتى، وهل كان يسكن بالي منذ حين؟ مثل تلك الكُتب أتمهل في قراءتها قدر إستطاعتي، فأعيش معها وتعيش فيّ، أو ربما تُحييني.

 كنت في كل كبوة دائمًا ما أفقد الأمل في العودة إلى كياني الصامد القادر على المواجهة من جديد، كنت دائمًا ما أفقد الأمل وتندثر صور الكون خلف حدود كآبتي فلا أرى سوى إنعكاس صورتي الضعيفة في مرآة غرفتي. ولكنني كنت أعود، فأقف، فأواجه، فأصمد، ثم أنكسر، فأنزوي، فأنعزل، فأكتئب، فأفقد الأمل في العودة إلى كياني الصامد القادر على المواجهة من جديد. هكذا تسير الامور في كل مرة.

 أعرف أنه حين يأتي، ذلك الجميل الذي لم يأتي بعد، سأكون أنا غير أنا التي تكتب تلك الكلمات. وبقدر ما انتظرته طويلًا سيكون جميلًا، جداً.

 هل ترى الناس يرقصون فوق أرض الخيال على أنغام أغنياتهم المفضلة كما أفعل أنا؟ أيشتركون معي في نفس الخطوات أو التحليق في مكان واسع وسع قلوب المحبين؟ لم أفهم يومًا معنى أن تُفهم الأنغام، لم تُخلق الأنغام لتُفهم، إنها تخاطب روحك وحسب، لترقص هي صعوداً وهبوطًا فوق السلم الموسيقي. لا تختزل الحياة في كونك جسدًا، فهناك .. في مكان ما بداخلك .. روحًا تتوق للحياة.

 أتعجب كيف وأنني أنا قد أوشكت على إتمام الربع قرن بعد قليل من السنوات، لا أزال لا أجد ما يدل على إنني قد مررت من هنا، وجل ما أخشى أن أرحل من هنا وقد ضاعت سنون عمري بغير رجعة دون أن أحياها حقًا. أترى ستسنح لنا الفُرصة أن نبني حياتنا على مرأى ومسمع من البشر؟

أسوأ ما في النوم أنه ينتهي، وأسوأ ما في الحياة أنها تبدأ.

لكنني لن أنتظر، أيًا كانت النتيجة فلتكن، الإنتظار يجعل الأمور أسوأ.
 ولازلت انا كلما أقرأ كلمات قد كُتبت على غير وعي مني، كُتبت بيداي، لكنني لم أعرف أنها هناك، بدداخل عقلي، كلما أعدت قرأتها علىّ أكتشف ذاتي وأقطع شوطًا لا بأس به في طريق فهمي لذاتي، أو ربما في الإتجاه المعاكس، لا أدري.

23-11-2013