الاثنين، 30 يونيو 2014

اتنين رمضان



حبل الوصال اللي بيني وبينك -سبحانك- مهوش واصل
وأنا -لأجل ما أعيد وصله- بأفكرني بكل حلاوة القٌرب
ومش بأفتكر.

دعوة واحد: اليقيـن
اللهم إني أسألك بكل ما سألك به عبدك ونبيك ومحمد، وأعوذ بك من كل ما استعاذ بك منه عبدك ونبيك محمد.
يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك.
يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك.
يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك.

دعوة إتنين: التوفيق.
كما إن أوله رحمة، وأنت -سبحانك- الرحمن الرحيم، وكما إنه لا يدخل الجنة أحدكم بعمله، بل برحمتك. اللهم برحمتك وفقنا إلى ما فيه الخير.

-----

شعور واحد: النفي.
عارف أنا بأكره المناسبات السعيدة ليه؟ وأتعس أيام السنة بالنسبة لي بيكون العيد .. ؟ علشان ده أكتر وقت في السنة بأحس فيه إني مقطوعة من شجرة والشجرة ماتت. وإن مفيش حد في المكان ده أو أي مكان تاني ممكن أتلم عليه ونونس بعض في مناسبة حلوة زي دي، مفيش حد هأقعد معاه كمان عشرين سنة ونفتكر ذكرياتنا السعيدة وقت الأعياد والشهر الكريم، ومفيش حد هيكون موجود هنا كمان عشرين سنة غيري على كل حال.
كان نفسي أطلق على الشعور ده الوحدة، لكن الحقيقة الوحدة تختلف عن شعورك وأنت بتعمل فطار طبق واحد، بتصلي التراويح لوحدك، نسيت رنة موبايلك لأنه مش بيرن، وفكرة عزومات رمضان دي أوبشن مش نازل في حياتك.
الوحدة إنك تستمع بكل ده وقت ما يكون إختيارك، في حين إن عكسه مُتاح وممكن تعمله، ببساطة.
أما النفي، هو إنك تتحط على هامش الحياة بحيث إن أي حاجة هتحصلك أو هتقابلها هتتصنف "مش مُهمة".
أحيانًا، هيكون إنك تتصنف أصلًا ده مش مُهم.

شعور إتنين: الإنهاك.
الهدّة اللي كياني كله مهدودها بدون مبرر دي واقفة بيني وبين أي محاولة لتغيير الوضع وما هو عليه. إنهاك معنوي بيمنع أي إحساس، وإنهاك جسدي بيمنع أي حركة. وحقيقة إن الإيه تيبهات اللي في جسمي اتطبعت بطبعي وبقت بتكسل تديني طاقة دي بقت حقيقة ثابتة في دماغي. أما إختياراتي السلبية أو قرار اللاقرار إما نتيجة للإنهاك ده أو سبب، وفي الآخر سلسلة السلوك دي بقت دايرة، والإنهاك بيؤدي لقرارات سلبية والسلبية بتؤدي للإنهاك، والشعور بيزيد مش بيقل.

شعور تلاتة: الفراغ.

-----

هل لي أن ألقى برأسي المُثقل بالهموم على كتفك الآن، لعلها تهدأ قليلًا، أو لعلها تزداد ثقلًا بالأفكار المتساقطة من عقلك إليَّ، على كلٍ، هل لي بأن أقترب لعلي أزداد دفئًا؟ فأنا لا ينقُص قلبي سوى الدفء.





"يا ناس يا عبط يا عشمانين
ف فرصه تانيه للقا
بطلوا اوهام بقي
وكفايه أحلام واسمعوا
عيشوا بذمه و ودعوا
كل حاجة بتعملوها
وكل حد بتشوفوه
وكل كلمه بتقولوها
وكل لحن بتسمعوه
عيشوا المشاهد ,, كل مشهد
زي مايكون الأخير
واشبعوا ساعة الوداع
واحضنوا الحاجه بـضمير
دا اللي فاضل مش كتير
اللي فاضل مش كتير"
ـــــ مصطفى ابراهيم



تزورني ذكراك كنوبة البرد السخيفة في فصل الصيف، أو كألم الرأس في الصباح، ولكن سُرعان ما تتلاشى بين ذكريات أخرى فتتوه أنت بينها، فما ألبث أن أفُتِّش عن ذكراك، وكأنني أهوى أن أحدق في عيني الوجع.
أما لكل هذا الخواء أن يختفي؟
هل تعلم -عزيزي- أنني بالأمس ضحكت؟ كنت قد نسيت كيف يُمكن للمرء أن يضحك، وأنني حتى ولو لم أكن متأكدة من إنعكاسها على أليافي العصبية، فأنا وبدموع الضحكة التي أستمرت لأقل من ستين ثانية مُمتنة لهذا العالم.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق