“يا خالق كل شئ ناقص .. كمالته معاك
يا شايل م الحاجات حتة .. بنترجاك
بحق المشهد الكامل
و اسمك اللى أنا عرفته
تسيب اللى يكفينا
و تكفينا بما سبته
ما تحوجناش
لجاى مجاش
و ترضينا بما جبته”
ـــــ مصطفى إبراهيم
***
يا شايل م الحاجات حتة .. بنترجاك
بحق المشهد الكامل
و اسمك اللى أنا عرفته
تسيب اللى يكفينا
و تكفينا بما سبته
ما تحوجناش
لجاى مجاش
و ترضينا بما جبته”
ـــــ مصطفى إبراهيم
***
أعراض الإنسحاب من الواقع بتبدأ باللامبالاة؛ الفترة اللي بتفقد فيها إهتمامك بأي حدث بداية من طرح شجرة الياسمين في الجنينة اللي قُدام البيت ولحد طربقة السما على الأرض. وبتجيلك تناحة وتكتسب مناعة ومفيش أي شعور إنساني واحد بيقدر يعدي بوابات قلبك ويخليك تحس بيه، كل حاجة بتتعامل مع عقلك وبتقف عند إدراكك للواقع مش أكتر.
بعد اللامبالاة -ودي المرحلة الشائعة-، بتبدأ مرحلة الإحباط، بتفتكر فيها إنك مُهتم، بس الحقيقة إن ده مش إهتمام، دي محاولة من جسمك إنه يخرجك بره حالة اللاشعور لحالة فيها أي شعور اللي غالبًا بيكون إحباط. ممكن في حالات إستثنائية الموضوع يقلب بإنبساط وسعادة لا مُبررة، أو بإهتمام متصنع ومشاعر مُزيفة.
بعد اللامبالاة -ودي المرحلة الشائعة-، بتبدأ مرحلة الإحباط، بتفتكر فيها إنك مُهتم، بس الحقيقة إن ده مش إهتمام، دي محاولة من جسمك إنه يخرجك بره حالة اللاشعور لحالة فيها أي شعور اللي غالبًا بيكون إحباط. ممكن في حالات إستثنائية الموضوع يقلب بإنبساط وسعادة لا مُبررة، أو بإهتمام متصنع ومشاعر مُزيفة.
المرحلة قبل الأخيرة بتكون الإستسلام، واللي بيختلف من حد للتاني. فيه حد بيستسلم نهائيًا، وحد بيستسلم في مرحلة مُعينة وبيرجع يقوم ويكمل. الهروب من الإلتزامات والواجبات والناس، الإنعزال، دخول الفقاعة. تكملة مرحلة الإستسلام هي المرحلة الأخيرة، صُنع الواقع الذاتي أو الشخصي. الشخص بيبدأ يحط قواعد للعالم خاصة بيه، تصنيفات مُختلفة ومعايير غير اللي موجودة حواليه. نظرته للأمور بتختلف وبيعمل جوه ذاته عالم خاص بيه هو المتحكم تمامًا في تفاصيله. وبكده يكون الشخص أتم الإنسحاب من الواقع زي الفُل.
...
الأسئلة الوجودية، اللي بتطرح نفسها بقوة وبتفرض نفسها على ساحة العقل في وقت هو مش مُستعد فيه إنه يدوّر على إجابات منطقية ومتسلسلة، بترهقنا. مش مستعدين لرحلة البحث عن إجابات دلوقتي. مش معانا زاد من القوة يكفينا لحد ما نوصل لبر الإجابة. أسئلة مُهم نعرف إجابتها علشان نعرف نشوف قدامنا مترين ونمشي في أي سكة.
ايه اللي جابني هنا
هأخرج من هنا إزاي
ليه ده بيحصل
وليا أنا بالذات
ليه مفيش رجوع
ليه مفيش باب خروج في نص السكة
أنا ليه أنا أصلا
ليه مفيش كائن على الكوكب ده فاهمني
ليه مفيش كائن على الكوكب ده بينقي كلامه معايا
ليه مينفعش أتحلل لكربون دلوقتي
وقعت في الحفرة دي إزاي
وقعت في الحفرة دي امتى
مطلعتش من الحفرة دي ليه
هأطلع من الحفرة دي إزاي
الحياة بسيطة وأنا اللي معقدة ولا العكس
ليه مش عارفة أكون مخلوق طبيعي
ليه أنا في الجزء ده من العالم بالذات
مين ماشي بيزقني وأنا واقفة
مين بيسرق مني وقتي
انتوا ليه بتاخدوا كل حاجة
انتوا مين أصلا
أنا إزاي وستين إزاي
لما الدماغ بتبوظ بيصلحوها فين
مين حط السيستم بتاعي
أغيّر السيستم ده إزاي
أروح فين وآجي منين
ايه اللي بيحصل ده
ايه اللي أنا شايفه ده
يا سلام يا سلام يا سلام
هأخرج من هنا إزاي
ليه ده بيحصل
وليا أنا بالذات
ليه مفيش رجوع
ليه مفيش باب خروج في نص السكة
أنا ليه أنا أصلا
ليه مفيش كائن على الكوكب ده فاهمني
ليه مفيش كائن على الكوكب ده بينقي كلامه معايا
ليه مينفعش أتحلل لكربون دلوقتي
وقعت في الحفرة دي إزاي
وقعت في الحفرة دي امتى
مطلعتش من الحفرة دي ليه
هأطلع من الحفرة دي إزاي
الحياة بسيطة وأنا اللي معقدة ولا العكس
ليه مش عارفة أكون مخلوق طبيعي
ليه أنا في الجزء ده من العالم بالذات
مين ماشي بيزقني وأنا واقفة
مين بيسرق مني وقتي
انتوا ليه بتاخدوا كل حاجة
انتوا مين أصلا
أنا إزاي وستين إزاي
لما الدماغ بتبوظ بيصلحوها فين
مين حط السيستم بتاعي
أغيّر السيستم ده إزاي
أروح فين وآجي منين
ايه اللي بيحصل ده
ايه اللي أنا شايفه ده
يا سلام يا سلام يا سلام
ثم إن إزاي بقى، كل مرة بنضحك على نفسنا بنفس الكدبة وبجد بنصدقها؟ ثم إن إزاي دايمًا بنقع في نفس الغلطة؟ ثم إن إزاي الكون مبيقفش علشانا، ومبيقفش علينا، ولا بيفرق معاه ببصلة إن كنا مبسوطين ولا عندنا إنهيار عصبي.
ثم إن أصلًا كل حاجة مش مُهمة.
...
ولحد ما ييجي اليوم ونداوي الوجع بتطييب الخاطر، ونطيّب الخاطر بعلاج الوجع، لحد ما ييجي اليوم اللي هنقدر نبص في عينينا في المراية، ونبص في عينيهم ونقولهم اللي حاسين بيه بالظبط، لحد ما ييجي اليوم اللي نصحى فيه حاسين بالخفة من إنزياح الهم عن قلوبنا، لحد ما ييجي اليوم ده، هأفضل معاكِ.
ثم إن أصلًا كل حاجة مش مُهمة.
...
ولحد ما ييجي اليوم ونداوي الوجع بتطييب الخاطر، ونطيّب الخاطر بعلاج الوجع، لحد ما ييجي اليوم اللي هنقدر نبص في عينينا في المراية، ونبص في عينيهم ونقولهم اللي حاسين بيه بالظبط، لحد ما ييجي اليوم اللي نصحى فيه حاسين بالخفة من إنزياح الهم عن قلوبنا، لحد ما ييجي اليوم ده، هأفضل معاكِ.