الخوف والقلق طبيعي
يكونوا موجودين في مرحلة ما بعد الكسر، حتى لو الكسر اتصلَّح.
الحقيقة إن هشاشتك
بتزيد مع كل مرة بتتكسر، مبترجعش زي الأول، بتعمل كل حاجة على طراطيف صوابعك،
وبتغلط برضه بس مع زيادة في تأنيب ضميرك.
مفيش إجابة لسؤال ليه
النوم بقى صعب أوي في المرحلة دي، مع إننا خلاص عدينا الخط الفاصل، إلا الخوف
والقلق.
القطر عدى فوقينا بسلام، ومموتناش.
"مموتش مموتش ..
مموتش مموتش"
والقدر إدالنا شوية
أمل حلوين نقدر نكمل بيهم، كمان يعني.
وربنا أكدلنا إنه
عايزنا هنا، في المكان ده، في الوقت ده، وكرمنا مرة، واتنين، وعشرين.
المش طبيعي هو إنك تبقى مش مبسوط. جايز علشان المشوار
اللي بدأناه سوا مش كلنا هنكمله سوا، احنا صحيح دخلنا الشارع الجانبي، وأخدنا طريق
تاني وحصلنا اللي المفروض نبقى معاهم، بس مش كلنا وصلنا.. النناس الحلوة -اللي
كانوا بيصبرونا بالضحكة في عز همومنا- دخلوا شارع جانبي الناحية التانية وهيكملوا مشوار
تاني، كل واحد بيكمل المشوار بتاعه، اللي جاي هنا علشان يمشيه .. بس فيه حتة
مُعينة بتقف عندها عاجز عن إنك تهوِّن على اللي قدامك، لأنك مش قادر تهوِّن على
نفسك الأول.
هوِّنها تهون.
يمكن النوم بقى صعب علشان الكلام تِقل على قلبي،
والتدوينة مفتوحة بقالها 3 تيام وفاضية
..
أنا مبعرفش أعبَّر
وأنا منبهرة، ولا وأنا مش مستوعبة..
وأنا دلوقتي مش
مستوعبة.
كنت بأحكيلك قبل ما أنام بصوت عالي عن نظرية البيبان
المقفولة اللي ربنا بيقفلها في وشنا علشان نروح ندوَّر على البيبان التانية
فنلاقيها أحلى ضعفين ضِعف البيبان اللي اتقفلت. وإن حاجة زي دي هي من أحلى الحاجات
اللي طلعت بيها السنة دي. حكيتلك بكل شجاعة أدبية عن الكَسرة الصغيرة اللي حسيت بيها
لما اترفضت لأول مرة في أكتر مكان كنت عايزة أدخله، وبعديها بحبة كنت بأجرب أكتب
إيميل وبعته للتحرير وتناسيت الموضوع، علشان شيماء تصحيني يوم من النوم تقولي إن
مقالي نزل في التحرير -على إعتبار إن الكلام اللي كنت كاتباه ده مقال-، أكيد
وصلتلك الفكرة، أنا لو كنت اتقبلت في المكان ده، ولا عمري كنت هأفكر أجرَّب أبعت
لحاجة تانية. ذاتس إت.
كنت بأقولك إنك لسه
صغير، أصغر من ناس كتير في نفس سنتك، وسنة من عُمرك مش ازمة .. مش أزمة إطلاقًا.
وإن الدور اللي المفروض تعمله دلوقتي هو إنك تخبط على بيبان تانية علشان تلاقي
الباب الأحلى ضعفين ضعف الباب اللي اتقفل.
علشان ربنا بيجيب كل
حاجة حلوة بس.
ــــ
كنت بأتخيلك نايم دلوقتي في السرير ومتنح في السقف ومش
شايف حاجة من الضلمة، وبتتخيلني بأكلمك، فكلمتك.
كنت بأقولك إنه أكيد
لو معايا رقمك دلوقتي كنت هأكلمك أقولك إني مش عارفة أنام، وإن فيه في دماغي دوشة
وكركبة، وإن مين هيعوضني عن الـ 21 سنة دول، طب بلاش، الـ 5 سنين اللي
بعدتهم دول؟
قلتلك مش مشكلة، وإني
واثقة من إنك سامعني/ حاسسني وإني أكيد هأتكعبل فيك في حتة ..
بس أنا تعبت من
التدوير، فـ أنا مش هأدوَّر تاني، دورك أنت بقى.
دوَّر أنت شوية.
الوقت بيتأخر، العُمر بيجري، الأيام شبه بعض، الأيام
بتسرق حتة من روحي كل ما واحد منها بيمشي، مش عارفة أعرفني.
ريم كانت بتسمعني بكل
الودان اللي عندها لما كنت بأحكيلها عن إني مش عارفة.
عن إني مش فاهمة،
ومتضايقة أوي دلوقتي لسبب معنديش أي فكرة عنه.
ريم بتعرف تسمع كويس،
وأنا بأعرف أحكيلها كويس.
"وإن الصُدفة أحيانًا بتبقى بألف ألف ميعاد .."
أنا أمنيتي من الحياة إني أبُص في المراية مرة واحدة،
وأقول زي ما بأقول كل ما بأشوف ريم "ايه البنت التُحفة دي!".
ـــــ
مبقيتش قادرة أسيب بصمتي على أي حاجة بتاعتي، لأنها ضاعت
مني في الطريق .. مبقيتش قادرة أعرفني وسط الحاجات .. حتى وأنا بأوضب أوضتي المرة
دي، مكنتش عارفة ايه اللي شايلاه في المكتب ده، كنت حاسة إني عايزة أكلمني أسألني.
مش عارفة الكتب اللي
في المكتبة، ومش فاكرة حواديت العرايس الصُغيرة والدباديب والأرانب .. مفيش غير مج
أصفر في أسود بقيت بأتحاشاه، وحتى بعد ما ترتيب الأوضة اتبدِّل، محستهاش أوضتي.
بالتأكيد أنا هبة، بس
سكنت في جسم واحدة تانية.
عايزة أعبَّر كمان عن مدى إحباطي، للمرة التانية، في إني
أستنى حاجة لمُدة شهر كامل، ومتحصلش.
العيب تقريبًا في إني
بأستنى.
ـــــ
آي جيس ذيس واز إيناف أموِّنت أوف ديبرشن.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كتب محمد كمال
البارودي مرة
"الباب موارب ع
الأمل ..
والسكة نور ..
المرة دي هتقفله ..
ولا هتقدر ع المرور .."
واحنا -بفضل ربنا- قدرنا ع المرور، وممكن نبدأ نسامح نفسنا، ونبقى فور
إيفر براود أوف أور سيلفز زي ما قالت منار، ونفرح برسالة حسناء إن كلامنا عجبها ونفتخر
بـ ده حبة حلوين، نتعافى فعلًا من آثار الذُل والبرد وحروق الشمس .. ونبدأ من الأول
بضهر مفرود وكتاف حُرة مش شايلة حاجة، نرجع للاماكن اللي سيبنالها وعد بإننا
هنرجعلها، ونوفي الدين، نعرف إحنا فعلًا عايزين ايه، ونعمله من غير ما نندم إننا
سيبنا حاجات تانية إحنا مش عايزينها.
"عُمرك شُفت حد بيقعد يذل في نفسه .. ؟" ــ ..
نفس اللي أنا بأشوفه نقطة ضعف، هو نفس اللي هي بتشوفه
نقطة قوة.
كانت دايمًا بتأكدلي
إن حتى أنا عيوبي هي هي نفس مميزاتي بس لما بتزيد عن حدها.
فـ مثلًا، كنت بأقول
إن أنا تايهة، وإن أنا اللي متوهاني .. كانت هي بترد "بس إنتي اللي متوهاكي،
يعني ينفع تهديكي .."
"خايف على فرحة قلبي .. "
الفكرة كلها إننا نتعلم نتعامل مع اللخبطة مش إننا نحاول
نسلكها من بعض، أو مش عارفة بقى
..
جايز بنحمِّل نفسنا فوق طاقتها، أو بنظلمها ..
بس احنا دلوقتي -أيًا
كانت النتيجة- مُمكن نسمح للهوا يدخل رئتينا ونتنفس
..
ممكن ناخد نفس عميق، ونسمي بالله، ونبدأ من أول وجديد ..
الله المُستعان