الجمعة، 15 أغسطس 2014

مش مهم



"مش مهم .. كلمة جديدة اكتشفتها النهارده الصبح."
ــ عمر طاهر

فيه مشكلة كبيرة، وفيه حاجة غلط بتخليني كل ما أشتكي إن نفسيتي تعباني يترد عليا بإني السبب، وكأني انكرت ده من قريب أو من بعيد.
فيه مشكلة كبيرة بتخلي أي حد يعرفني يشوف إن من الطبيعي إني أكون متضايقة، فميهتمش يسألني عن اللي مضايقني، لأن ببساطة أنا متضايقة على طول.
فيه مشكلة كبيرة، مخلياني حاسة بإن كل الحاجات مش فارقة، عادية للدرجة اللي بتستوي عندها كل الإحتمالات.
فيه مشكلة كبيرة، وأنا مش عارفة أحلها لوحدي، ومفيش أي حد عنده إستعداد يفكر بس يحلها معايا. وأنا مش مستعدة أخلي حد يحلها معايا.

دلوقتي حالًا، أنا مش مسامحة اللي وعدني بإن كل حاجة هتبقى كويسة ومشي فجأة وسابني أتعامل مع الأمر الواقع -اللي مفيهوش حاجة واحدة بس كويسة- لوحدي. مش مسامحة اللي وجعني بأي كلمة مهما كانت واقعية أو عنده حق فيها، وبأدعي على اللي وجعني بكلام مش حقيقي.
أنا مش متسامحة مع العالم، ومع نصيبي وحظي القليل في أكتر حاجات اتمنيتها في العالم.
لأ ده مش تنشيف دماغ ياللي اتهمتيني بـ ده زور، أنا من حقي أتمنى حاجة تحصل، ولما متحصلش أتضايق. ده مش تنشيف دماغ.
مهما كانت الحاجة تافهة ومش مُهمة من وجهة نظرك، انا مش متضطرة أدافع عن حاجة نفسي فيها.
أنا كمان مش متضطرة أدافع عن أي إحساس بيعدي عليا، ولا عن أي تصرف ناتج عني في الفترة -الطويلة جداً- اللي نفسيتي مُعتلة فيها.
أنا مش متضطرة أواجه نفسياوياتكم السودواية ورغباتكم الدفينة في الحكم على الناس اللي أقل وأضعف منكم، وأقف أسمع لمحاضراتكم العظيمة اللي عنوانها إني بأتدلع ومشكلتي نابعة من جوايا.
انتوا ملكوش أي لازمة، ببساطة لإني لما بأقف قدام المراية وبأكلم نفسي بأقول الكلام اللي انتوا بتقولوه ده وزيادة عليه ضعفين ضعفه. يعني انتوا مقولتوش حاجة جديدة، ولا أفدتوني بل على العكس.

ببساطة أكتر، انا مش متضطرة أتعامل أصلًا مع حد شايف إني مُعقدة -وأنا معترفة بـ ده-، مش قادرة أحمِّل نفسي عبء -فوق العبء الموجود فعلًا- بإصطناع إني طايقاكم وقادرة أتعامل مع احكامكم.
مش طالبة تعاطف منكم، ولا مُهتمة بفكرتكم عن إنكم قادرين تفضلوا مبسوطين مهما كان عندكم مشاكل الدنيا، ببساطة -برضه- لأنكم مش انا، وأنا مش انتم.

مشكتي إني مش قادرة أتقبل وضعي في الحياة وكوني أنا بالذات. مش قادرة أتقبل إختياراتي وأتعامل على أساسها، ومش قابلة للإختيارات المُتاحة قدامي، ولا بغيرها. شايفة إني أستحق أكتر من كده، ولأني -وياللمُفاجأة- حساسة جدًا، بتأثر فيا فعلًا كلمة واحدة، وحتى السكوت ليه انطباع عندي، أنا بأتعب أيام من كلمة قولتوها مش واخدين بالكم منها، أنا مش هأتغيّر، وعارفة إن ده هيتعبني انا لوحدي، وإن مفيش حد هيتفهم كياني ومشاكلي، وهيعاملني على إني ذات إحتياجات خاصة، وعارفة إنكم مش هتصدقوا ولا هتفهموا علشان معيشتوش حاجة من اللي انا عيشتها.
شايفة إني أستحق على الأقل حد يسأل عليا كل يوم/ فترة بسيطة إن كنت عايشة ولا لأ، وإن كنت قادرة أتعايش ولا لأ، ويكون مُهتم بالإجابة وفارقة معاه.
شايفة إني استحق آخد أجازة على الأقل.
شايفة إني محتاجة دعم/ أهل/ أمان/ دفا/ نجاح/ تغيير جو/ .. حاجات زي اللي اسمها حقوق.
معتقدش فيه حاجة ممكن تغيّر فكرتي في حقي ده.
ولحد ما ألاقي حقي ده، أنا مش مُهتمة أعرف حكمك عليا.

هناك 3 تعليقات:

  1. كوني أنتِ .. تمامًا يا هبة،
    لا يهم أي شيء، ولا أي حد
    .
    :)

    ردحذف
    الردود
    1. شكرًا إبراهيـم ..
      ده اللي كنت مستنية أسمعه بشكل أو بآخر

      حذف
  2. كلام من جوا قلبك ، كلام عن سكوت طويل
    براڤو عليكِ كوني إنتِ والباقي مش مهم.

    ردحذف