الاثنين، 1 ديسمبر 2014

لا يحتمل العالم ثقل المُحملين بالأمل، ويحتمل أضعافهم خسة.
الخيوط الهلامية التي تربط بين المتشابهين في السوء والجمال من كل مكان، يتعثرون في بعضهم البعض بإستمرار.
الوجوه التي من فرط إعتيادها تتميز، تصرخ لتعلن عن وجودها.
التناقض المُهلك بين مريدي الحياة وكارهوها.
الموت الذي صار يتجوَّل بيننا كصاحب البيت لا ضيف عليه.
الواقع الذي لا يكف عن لطم وجوهنا بالظلم لعلنا نستفيق، وما يحدث هو أننا نزداد جُبنًا.. نزداد هلعًا.. نهرب.

الجدران التي صارت تحيط بنا في كل مكان، تضغط على أجسادنا وتمزق أوصالنا.
الحزن الذي صار رفيقًا.
الأذى الذي نُلحقه بأنفسنا حين نستسلم للأفكار اللا طيبة، فنزيد الأذى أذى.
الأسرار التي تدمي صدورنا ولا نستطيع إلا أن نحفر لها بئرًا أعمق.
الغُربة، الإغتراب، الحيرة، التيه، الشك، الخوف، الحلم.

...

يزداد البؤس في العالم بمقدار حجمه كل يوم، ولم نعد قادرين على أن نتجاهل كل هذا الكم.
لم أعد قادرة على ألا أبالي.
أريد متسعًا من البراح، وخفة قلب رضوى عاشور.
أريد أن تحملني سحابة ما بعيدًا جدًا عن هنا.
أريد أن أنام فأصحو بغير ماضٍ، أو لا أصحو.
أين يمكننا أن نختبيء الآن يا جدتي؟
هل لي أن أستمع لحكاية أخيرة قبل أن ينتهي العالم، أو ننتهي؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق