الاثنين، 5 مايو 2014

أنا في إنتظارك ..




حدثني عنك ..
حدثني عن شروق سوف يأتي يومًا ما .. 

حدثني عن نقيض الألم ..
عن الأمل ..
عن الطمأنينة بين ذراعيك ..
حدثني عن كل ما يمس روحي .. فربما أعود للحياة ..
حدثني عن كل ما يطيب جروحنا سويًا ..
عن كل ما يزيل آثار العدوان عن نفوسنا ..
حدثني عن عالم نكون فيه ..
أو لا نكون ..
حدثني عن حلم أحيا لأجله ..
حدثني عن نور ..
حدثني عن النور كله ..
عن حكايتنا ..
عن ملامحنا التي شكلناها بعدما التقينا ..
حدثني عني ..
عرفنّي إليّ ..
اهمس في أذُني واخبرني بأنه لم يعد هنالك مجالًا للخوف ..
بأنه لم يعد هنالك مجالًا للبؤس ..
بأن كل ما مر ما هو إلا كابوس .. ومضى ..
وأننا سننهض في مواجهة هذا العالم .. سويًا ..
حدثني عن كل ما لا أعرفه ..
أولهم مثلًا الحب ..
ومرورًا بالرحمة ..
وختامًا بالرضا ..
ولا تنس أن تربت على قلبي بدعوة ..
وتحمل إليّ ما تبقى مني .. وتزرعني .. وترويني .. وترعاني ..
فأثمر.


السبت، 3 مايو 2014

متغربين احنا .. متغربين




* يا ريت لا تلاقينا .. ولا بكيت عينينا *


فيه ناس بيعدوا في حياتنا في محطة ويا إما بيقعدوا شوية ويمشوا، يا إما بيكملوا معانا السكة للآخر.
أيًا كانت المُدة اللي بيقعدوها معانا، وأيًا كانت الفايدة من مرورهم سواء نعمة أو درس. المُهم إنك مش لازم أبدًا تخليهم أهم منك، في حياتك أنت، أنت اللي بتفرق مش حد غيرك.

عامةً، وللتوثيق مش أكتر، أنا مش ندمانة على معرفة حد، اللي ندمانة عليه هو الصورة اللي كنت واخداها عنه وضاعت مع الوقت، مش عارفة لحد دلوقتي العيب كان في نظري ولا في الشخص ده دلوقتي. لكن على كل حال، سعيدة بما وصلنا إليه من لا شيء.

عارف حنان ترك في (حب البنات) لما قالت "
أصلي بأخاف على نفسي أوي يا مُهيب ..أنا أوجع، بس ما اتوجعش"؟

عارفها؟
طيب.
----------

أنا محتاجة أعمل تحليل دم لأني حقيقي شاكة إن فيه عندي، لو كان عندي شوية بس كان زماني زعلانة دلوقتي، أو فيه بقايا ضمير بتتحكم في تأنيبي على اللي أنا بأعمله في مستقبلي حاليًا ده. أصل مش معقول هو أنا هأدخل كام امتحان في حياتي وأنا مش عارفة عنه أي حاجة وهأحل بمبدأ الحادي بادي كدهو؟
طب هي الناس مستفزة فعلًا لما بيكونوا عارفين إني محاولتش أذاكر للإمتحان ويسألوني عملت ايه؟ ولا أنا اللي بأبقى عايزة أتخلص من عقدة الذنب وأغلوش عليها فبأُستَفز؟

طيب انتي عارفة إننا لازم نطحن نفسنا مذاكرة علشان نعوض سنتين؟

المصيبة إنك عارفة وبتستهبلي.

----------

كنت بأحكيلها إني بأسيب كل حاجة زي ما هي على أمل إنها هتتغير يومًا ما، هييجي يوم وهأغيرها، ف لا مني بأتقبل الأمر الواقع، ولا مني بأغيّره. كل اللي أنا بأعمله إني بأضحك على نفسي بوعود كدابة إن فيه يوم هييجي كل حاجة هتتغير. والوقت بيعدي ولما بأبص ورايا بألاقيني عشت كل اللي أنا كنت رافضاه بفكرة إني هأغيره. فكرتي إن الأرض مسطحة ده مبيغيرش حاجة في حقيقة إنها كروية. فكرتي إني هأغير الواقع الزفت، مبتغيرش حاجة في الواقع الزفت.
مع ملاحظة إن في الآخر بأكون عشت الواقع ده بكل ما فيه من زفت.

كانت بتحكيلي على المشهد اللي صحيت عليه، الأكشن اللي حصل تحت بيتها وكانت بتشوفه في الأفلام وتحسهم بيبالغوا، عربية شرطة بتطارد عربية فيها "خارجين عن القانون"، قالتلي إنها مش قادرة تنسى منظر الشابين في عربية "البوكس"، وإنهم صعبوا عليها، وإن صاحبهم التالت مات لما العربية اتقلبت بيهم. أنا بقى دلوقتي مش متأكدة، هو حصل وسمعت منها الكلام ده بجد؟

كنت بأحكيلها إني مبحبش الناس، منطوية، وإني مش قادرة أتعامل معاهم وفي نفس الوقت مش قادرة أبعد عنهم، حكيتلي إنها شبهي، وإنها فاهماني، ونصحتني إني أقسم الناس دواير، مجموعات كده، وكل مجموعة أتكلم معاهم في حاجة، لما فكرت لاقيتني هأقسمهم:- مجموعة الكُلية، و ... معرفتش أكمل. أُحبطت. أنا معرفش ناس من بره الكلية إزاي؟ إزاي يعني؟ أنا مكنتش كده والله. خالص يعني. المُحبط في الموضوع إني أصلًا بأكره الكلية، بناسها.
مش الناس بس اللي بنقسمهم دواير يا مريم، كمان الحياة لازم نقسمها دواير، وزي ما مؤمن قالي إني مينفعش لما دايرة في حياتي تبوظ أبوظ كل الدواير بقى حُزنًا عليها. وإن الحياة مش خط واحد بس، وزي ما نهى قالتلي إني أُحادية التفكير. فأنا حاليًا في محاولة للبحث عن الدواير، وتقسيم الدواير الموجودة أصلًا.

*بس أما تيجي وأنا أحكيلك ع اللي جرا .. *


ساعات بأحس إني بأكتبلك أنت، علشان تقرأني يومًا ما، راح نتلاقى يومًا ما، وساعتها صعب أحكيلك على كل حاجة مريت بيها، وكل حاجة حسيت بيها، لكن سهل أقرالك، أو نقرا سوا. لكن ساعات بأسأل نفسي عن مدى أهمية وجودك في حياتي (زي ما كتبتلك قبل كده) ، بأتوجع أوي لما أحس إنك مش مُهم أوي زي ما أنا حسّاك، علشان كده بأحوّطك بأهمية الأمل والنفس والحياة، علشان متوجعش.

أنا بجد ذاكرتي بقت صعبة مش بس بأنسى، لأ كمان بأفتكر حاجات محصلتش.

امبارح في ريكورد محاضرة بايوكيمستري كان د.عباس بيحكيلنا على الميلاتونين، اللي بيعلى الموود،وانه بيزيد في الضلمة، وبيستشهد بكده إن الجلسات الشاعرية بتكون على ضوء الشموع. فيري إيمبريسف الحقيقة.

كانوا دايمًا بيقولولي أيام مسلسل (عايزة أتجوز):- "إنتي شبه هند صبري أوي، حتى في طريقة كلامها".
أنا كنت بأحب روحها أوي في المسلسل ده بغض النظر عن فكرته، تعليقاتها وتعابير وشا المتكلفة كنت بأحبها، وأعتقد أثرت عليا بشكل كبير، الحمد لله إن الناس مش بتاخد بالها، بس في الحقيقة أنا شبهها بالظبط.
أصلًا أصلًا أنا بحب هند صبري أوي.

كنت بأشوف "356 يوم سعادة"، والحالة اللي دخلني فيها تستحق الكتابة عنها.
أنا حالمة بزيادة لما بأحلم إن حياتي هتكون كده؟ ولا بأعمل زي ما قلت "أنا مسيري هأغير الواقع"، الفيلم أشبه باللون الأبيض.
مش عارفة ألاقيله وصف غير كده.

----------

الجو حار وينهال علينا عرق الشعوب.
الجو اللي بيتوصف له دُش قبل النزول وبعده، ويُنصح بالإبتعاد عن الشمس قدر الإمكان.
الشمس كانت في أوج تألقها النهارده، كان الجو فعلًا حر أوي خصوصًا في الاوقات اللي مشينا فيها في الشمس أو وقت المواصلات.
ده فكرني بحادثة أليمة حصلت من سنتين.
كانوا اصحابي لسه جايبنلي عصفورتين بمناسبة عيد ميلادي، وأنا مكنتش لسه بأحبهم أوي، وكنا بنطلعهم الصُبح قبل الشمس في البلكونة، وفي يوم حر زي النهاردة كده، نسيت أدخلهم وسيبتهم في الشمس! كنا في أجازة مكنتش مشغولة يعني، كنت قاعدة بأتفرج على التليفزيون، وطبعًا لما ماما جت وسالتني عليهم جريت، لقيت عصفورة منهم ماتت من الشمس، لك أن تتخيل. عصفورة في حجم أصغر من قبضة ايد، ومحطوطة في قفص حديد صغير والشمس فوقيها عِدل. لمدة 4 ساعات تقريبًا. أنا مش مسامحة نفسي على اللي عملته فيها لحد دلوقتي. صحيح ده كان مش قصدي، وإني معذبتهاش عن سبق الإصرار والترصد. لكن ده يُعتبر قتل خطأ، أو إهمال، وأستحق العقاب عليه. خايفة أوي ربنا يعاقبني زي اللي عملته فيها، وبأستغفره وحقيقي مش عارفة ممكن أكفر عن الموضوع ده إزاي؟

----------

سؤال تدوينة اليوم:


Explain why or give one reason for

-دايمًا بأحلم ببيتنا القديم، أو ببيت جدتي؟

- ايه اللي ممكن كان يكون في دماغي ساعة لما سيبت مج النسكافية بعد ما خلصته في الدولاب؟

- ليه النور قطع أول ما صحيت؟ ليه؟

----------

فيه بنتين حلوين أوي أوي، أحلى بنتين قبلتهم في حياتي، قالولي "إنتي جمية يا هبة .. "، ودي أحلى حاجة ممكن تحصل لي الأسبوع ده. لأ، الشهر ده.

شفته كاتب
"اللهم اخرجنا من دار البلا بلا بلا" وأمنت وراه.

الخميس، 1 مايو 2014

مايو الحبيب

ورحل نيسان، وأتى أيار.
شهر الرياحين والأزهار.
***






مايو الحبيب اللي بيخلص في برج الجوزاء، أو برج الجوزاء بيبدأ في آخره.
مايو الشهر الأخير في تقويم حياتي، اللي السنة فيه بتنتهي 31 مايو وتبدأ السنة الجديدة 1 يونيو.

يقولون إن مايو بيبدأ بيوم في الأسبوع مفيش شهر تاني في السنة بيبدأ من نفس اليوم.
يعني ده الشهر الوحيد في 2014 اللي هيبدأ بيوم خميس.
(أيوة أنا فتحت الكاليندر واتأكدت من المعلومة دي بنفسي).

أول مايو 2014 عرّفني:- إن الحاجة اللي بنحبها لو معملنهاش مع حد بنحبه تيبقى طعمها ماسخ، ولو عملناها لوحدنا ومشاركنهاش مع حد بنحبه برضه بتكون ناقصة حاجة. بس لما منلاقيش ناس نحبهم نشاركهم الحاجات اللي بنحبها، يا إما بنكره الحاجات اللي بنحبها دي يا إما بنكره نفسنا.

مناسبة الحكمة الرهيبة: إني النهاردة فوّت حاجتين من أحلى الحاجات اللي كان ممكن أعملهم في حياتي، حفلة حنان ماضي ومحمد محسن في الساقية، وحفلة أم كلثوم. مكنتش على قدر من الوفاق مع نفسي يسمح بإني آخدني وأخرجني.
اليوم ضاع ماشي؟ مش جديد الموضوع ده يعني.

بالمناسبة، ربنا مش محتاجك تعبده، وانت لو ممشيتش في طريقه انت الخسران (معروفة يعني). وبعدين كل مشكلة هتحصل ولو صغيرة ممكن تعتبرها عقاب من ربنا، مع انها لو حصلت وانت ماشي في طريقه مش هتحس بكده. بس هو اللي على راسه بطحة. وممكن تعتبره اختبار/ تخليص ذنوب.

تراكات الأفلام حلوة أوي أوي في حلاوة ضحكة جيم كاري كده، داوا أرواحكم بالمزيكا يا أخواننا. يا أخواننا.
تراكات أفلام حلوة اسمعوها :))
أنا نفسي في كوباية شاي بطعم البحر، مش بطعم نور الضحى كما كان يفضله محمد عفيفي.

----------

*أنا كل ما أشوف حاجة حلوة*
في حضرة كل هذا الجمال الواحد بيحس بقبح جواه، إزاي أنا موصلتش للدرجة دي من الجمال؟
الكلام الحلو اللي بيطلع من القلب ويدخل على القلوب التانية على طول؟
إزاي فيه ناس قدرة تسقي قلبها كل يوم لحد ما يرعرع كده؟
إزاي بيقدروا يحافظوا على الحتت اللي بتموت جواهم مع كل حاجة صعبة بيقابلوها أو منظر وحش بيشوفوه..
في حضرة كل هذا الجمال، الواحد بيحس بضآلته.. بيحس قد ايه الطريق طويل لحد ما يكون جميل ..
وبيحس إنه مش مخلوق جميل بموهبة الجمال، فخلاص لو تعب علشان يكون جميل مش هيكون جميل جمال نقي زي الجمال بتاع الناس الجميلة ..

عارف أكتر حاجة حلوة ممكن حد يقولهالي؟ "إنتي جميلة يا هبة" ...

----------

مفتقدة مسلسل حكايات بنات أوي في حياتي، وحاسة بالأسف حقيقي على إني أكون مفتقدة في حياتي أحداث خيالية بيعملوها ممثلين، زي ما أنا حاسة بالأسف تجاه نفسي لأني حياتي الفترة دي تعتبر حياة إلكترونية بأصحى فيها أول ما أعمل لوج إن، وبأنام أول ما أعمل ساين أوت.
مش بأبالغ.

مفتقدة الإهتمام. إني أنا أكون مُهتمة باللي بيحصل في حياتي.


----------

ده الوقت من السنة اللي المفترض أراجع فيه غلطاتي، الحاجات اللي ضيعتها من إيدي بمزاجي وغصب عني، واللي سيبتها، واللي خسرتها، واللي وقعت فيها، وايه اللي يتحسب خُسارة بالظبط، والحل ايه.
ده الوقت من السنة اللي بنخلص فيها سن العشرين وبنتم الـ21 بالتمام والكمال.
وبنتم سن الرشد. يعني هأكون راشدة؟ هع

الأربعاء، 30 أبريل 2014

350





ركزي يا هبة بقى

شوية صُغيرين بس نطلع فيهم الكام فكرة اللي بيتشاقوا في دماغي دول علشان نخلص منهم
أنا عارفة إنهم عنديين وهيتمسكوا بالحياة وهيرفضوا يموتوا على الورق ويعيشوا بشكل تاني غير اللي عرفوه
شكل تاني مفيهوش التنطيط في دماغي كل شوية، وتشتيتي واستنزاف تركيزي
بس لازم تكوني أقوى منهم، وتحبسيهم هنا وتيجي تشوفيهم وقت ما إنتي عايزة
مش يظهرولك وقت ما هم يحبوا.

*سكوت طويل أوي، بتقلب الشاي، وترجع تبص للشاشة*
*مبتلاقيش أي فكرة من اللي جم على بالها طول اليوم فبتقرر تستسلم*

----------

لأن مفيش أمل افتكر الخمسين فكرة اللي طاروا من دماغي هأحكي كام حاجة أختم بيهم ابريل 2014


# كان بيحكيلي ازاي البنت اللي كان بيحبها اتغيرت 360 درجة، وانه مصدوم فيها. وفي عز ما كان بيحكي كنت عايزة أقول له إن مفيش حاجة اسمها اتغيرت 360 درجة لأنها ده هتبقى لفت وخدت اللفة كلها ورجعت زي ما هي، وانه المفروض ينقي درجة تانية، يا 180 زي الناس، يعني بقت النقيض تمامًا، يا إما يضرب أي رقم إلا 360.


# كانت بتحكيلي ازاي هي ضايعة وخايفة ومتعرفش حاجة، وإن الإمتحانات قربت وهي أقصى آمالها انها تنجح، كانت بتحكي تفاصيل كتير، بس أنا مكنتش مركزة معاها، مكنتش قادرة أركز معاها لأنها مش مركزة معايا، لو كانت ركزت بس شوية كانت اكتشفت إن أنا آخر واحدة في الكون ينفع تشتكيله من موضوع زي ده.

#كانت بتحكيلنا إزاي مبقيتش قادرة تصدق في أي حاجة/ ديانة. متصدمتش، مش عارفة ده لأني بأهرب من مواجهة نفسي بسؤال "إنتي مصدقة فعلًا؟" لاني خايفة معرفش أجاوب بسرعة بـ "أيوة". وجايز لأني مش مُهتمة. في كل الأحوال حسيت ساعتها إن العالم في مشكلة كبيرة لأنه مش مصدق.

# "رجّع شريط حياتك .. قلّب في ذكرياتك"
هتلاقي حاجات حلوة، وحاجات مش لطيفة.
مش عارفة إزاي الواحد كان بتلك الدرجة من العبط اللي تخليه يحب حاجات زي "يوميات اتنين مخطوبين" و "مصطفى قمر"؟

# إحساسي بإني عايشة بره الكادر، دايمًا مش باينة في الصورة، ولا حتى بأشارك في صُنعها، ولا حتى في البرواز بتاعها، إحساس النكرة ده عمومًا وحش أوي، وده تقريبًا الإحساس اللي أنا عايشة بيه على طول.
أنا لسه في خلاف مع نفسي هل هأقول للناس على المكان اللي بأفضفض فيه ده وأكشف نفسي قدامهم؟ ولا أحتفظ بيه لنفسي وأتكلم براحتي؟
أنا ميّالة للإختيار التاني، لكن فيه جوايا حاجة بتزن عليا إني أقول للناس على المكان ده، مع إنه مكان خاص جدًا مفيهوش أي حاجة مُهمة ممكن تفيد حد يعني، ولا حتى تبسطه، ولا أي حاجة.

# أنا المفروض بأمتحن، آه والله، والإمتحانات دي مش مأثرة فيا خالص.
مكنتش مصدقة ماما لما سألتها "إزاي التيرم ضاع كده وخلص فجأة وأنا مخدتش بالي، ضاع في ايه يعني؟" وجاوبتني انه "ضاع ع النت". لكن بعد الكام يوم اللي فاتوا -خصوصًا النهارده- أنا تأكدت إن عمري كله بيضيع ع النت مش التيرم بس.

#هاتولي إختلاف! أنا عندي إستعداد أحب أي حاجة دلوقتي لمجرد إنها مختلفة عن كل اللي حواليا وكل اللي أعرفه، عندي إستعداد أحب أكل جديد حتى لو طعمه وحش، وأحب نوع جديد من الكتابة حتى لو مش قد كده، وأحب أماكن جديدة حتى لو مش حلوة أصلًا، وأحب حد لمجرد إنه مختلف.

#أنا عايزة أصور حياتي فيديو.
دي هتكون من الحاجات اللي هأعملها بداية من سن الـ 21 إن شاء الله. ليه؟ ببساطة لأني حاسة دلوقتي إني محتاجة أتفرج على حياتي اللي فاتت، مش شرط أنا، بس أشوف الحاجات اللي كنت بأشوفها ساعتها، جايز أفتكر نفسي، وجايز أعرف أنا وصلت هنا إزاي.
ده فكرني بفيلم كانت حكيتلي عليه الرفيقة ريم، هو فيلم رُعب بس البطل والبطلة فيه كانوا بيصوروا حياتهم كلها فيديو، حتى ساعتها هي سألت سؤال منطقي جدًا "هيجيبوا وقت تاني منين يتفرجوا على كل اللي صوروه ده أصلًا؟".

#تبًا للغلطات الصُغيرة اللي بتفضل تكبر تكبر زي كورة التلج لحد ما تشيل كل حاجة حلوة في سكتها وتبوظها، تبًا للغلطات البسيطة اللي بتعمل مشاكل من ولا حاجة. تبًا للغلطات اللي سهل نعالجها لكن مش سهل أبدًا نعالج آثارها الجانبية.
غلطة صُغيرة ممكن تعيش معاك سنين.

# محدش مُهتم.

# كلمتك عن العياط؟ مكلمتكيش؟ أحسن برضه.
أصل العياط ده وحش. لما بنعيطه بنزعل ولما مبنعيطوش بنزعل برضه.

# "لو أملك زاوية بيديك .. لكنت ملكت البشرية."

# ليه 350؟
دي نتيجة تحليل امتحان البايوكيمستري، اللي طلعتها وبنت قالتلي إنها الرقم الصح تقريبًا، وبالرغم من إن ده إحتمال مش أكيد، وبالرغم من إني لو هأأجل المادة هأعيد الإمتحان كله أصلًا، بس أنا سعيدة جدًا بالرقم ومُعتزة بيه لأقصى درجة.


----------
البوست ده كان النُص، ومع كل فكرة كنت بأفتكر فكرتين كمان، بس برضه واحدة بس من التلاتة كانت بتتكتب.

الأحد، 27 أبريل 2014

رسالتها

  • بعثت إلىّ :



    عزيزتى هبه,
    يا رفيقة الكفاح ال ناقصه شوية كفاح..
    كنت اود ان اكتب اليكِ تلك الكلمات الحائره فى خطاب ينضم الى اَخَواته من خطابَتِنا ..لكنّى اعلم ان الكلام يفقد معناه اذا قيل بغير وقته, و أنا اشعر ان الآن وقته. اكتب اليكِ قبل ان انام.. لأننى افتقدُكِ, افتقِدُنى, وافتقِدُنا.. افتقد تلك الروح التى كانت لدينا فى تلك الايام التى كنت اكتب لكى فيها قبل ان اغمضُ عينى لأنام وانا مُتشوقه لأن يأتى الصباح لأفتح عينى أول شئ على ردِّك ليكون نافذه اطُل منها -بكل ما بنا من امل- على يومى الجديد ..فتكونى اول و اخر شئ فى يومى .. وما يعينُنى على ما بينهما..
    الان, نحنُ نقف قى نفس المكان ..فى نفس المشهد ..مُحاطين بنفس الاحداث ..ولكن, بنفسٍ مُنقطِع وأحلام مُبعثره واهداف مفقوده ومستقبل دون ملامح وذكرى لنفسٍ المشهد بنهايته التى لا نعلم كيف ذهبنا اليها بأرجُلنا ثانيةً.. وكأننا لم نكن نعلم العواقب, وكأننا لم نكن نعلم ان الوقت يداهمنا فى تلك الحياه وكأننا لم نكن نعلم انه لا يمكننا انتظار الوصول الى مكان اخر من نفس الطريق الذى اضلنا من قبل, وكأن شيئاً لم يَكُن ..
    ولكنّى يا صديقتى - وبرغم كل ذلك - لدّى بقايا امل سأتشبث بها .. أملٌ فى نفسى التى لم أعُد اؤمن بها, املٌ فى تلك الدنيا التى تصر مراراً وتكراراً على سلب كل ما لدى من امل .. املٌ فى غدٍ لا اعلم ان كان سيأتى .. وأملٌ كبيرٌ وثقة بخطة الله لنا ..
    هل تتذكرين تلك الفتره من عامٍ مضى؟ .. ان كنت لا تتذكريها فلتنظرى حولك. وان كنتِ لا تتذكرين ما حدث بعدها و كيف مر مثل ذلك الشهر فلنستسلم للاحباط واليأس مثل المرة الماضيه و سنتذكر تفصيلاً ما حدث..
    ما بى من بقايا امل مهدد بالفناء فى اى لحظه.. واعلم اننى علىّ ان " ابلّه و اشرب مايته" ان لم انهض الان و ابحث عن طريقاً مختلفاً لاسلكه.. ان لم انهض الان وافعل اى شىء ..
    صديقتى, تكرر المشهد لأننا لم نتعلم الدرس جيداً, فلندركه سريعاً الان قبل ان يدركنا.. هدأى من روعك وتعاملى مع ما لدينا الان من معطيات .. تذكرى هدفك فى ان تكونى دكتوره نفسيه و تفتحى مركز المرأه و الطفل,انت تستطيعين فعل ما تريدين.. ان اصابك الشك ف ان هذا ما تريدين ..فلنجعل هدفنا ان شبابنا الذى سنُسئل عنه, الله اعلم بكل ما بداخلنا من تيه..فلنقرر المحاوله باخر ما لدينا من نفس حتى نستحق هدايته. تذكرى كل الاوقات الصعبه التى مضت .. هو وقت سيمضى مثله مثل غيره فلنجعله يمضى كما ينبغى ان يكون ..فلنجعله يمضى على اكمل وجه..
    مازلنا على قيد الحياه .. فلنحيا.. نفذت طاقتنا. فلنعد ملأها من تلك الشمس التى تشرق ايذاناً ببدء يوم جديد .. ومن يقيننا بأن الهادى سيهدينا..
    لم اعد اعلم ماذا اقول..

    ريم أحمد عبد اللطيف

هي



بسماعات الأذن خاصتها فوق أذنيها، وبأصابع يديها التي تنفر عروقها خضراء اللون منها، نقرت مرتين فوق أيقونة أغنيتها المفضلة أنه تبدأ لتسمعها، ودون أن تدري مقصدها راحت تعدو بأطراف أناملها الرفيعة فوق لوحة المفاتيح لتجمع حروف اللغة الثمانية وعشرين بترتيب مختلف ومسافات غير منتظمة فتكون جُمل قصيرة تصف حالتها الآن، دون غاية.
"نص راحة" همست أصالة بأذنيها، لتوحي لها بأنه ليست الحياة هي الكمال، فما هي إلا نصفٌ نحصل عليه الآن ليقرر ماهيه النصف الآخر، الذي لا يتساوى مع الأول.

كم هي بعيدة الآن عما يسمى الآن الماضي، ولكنه مازال يسيطر عليها، على كيانها على وجه التحديد. فكيف لبضع سنوات أن تتحكم بمصير فرد؟ أو الأسوأ، بأحلامه.
لا تعتقد هي أنها ستجد حبًا صافيًا كالسابق الذي لم تنتظر منه شيئًا أبدًا سوى مثله. دون متطلبات الإرتباط وما شابه.

سئمت نشد التغيير دون تغيير. سئمت القرارات المؤجلة، والوعود التي تبقى وعود.
لم تعد تعرف ما الذي يمكن أن يُرضيها، فلم تعد قادرة على تحديد ما يسعدها حتى، ما الذي يمكن أن تنتظر أن تناله من الدنيا؟ وما الذي يمكن أن تعطيه لها الدنيا أصلًا لتنتظره؟
لعمري أنه لو نالت كل ما تمنته يومًا، حتى ذلك الحب الذي كان يومًا، أنها لن ترضى.
تذكرت دعاءُ ما كانت تدعو به في كل سجدة -أيام ما كانت تحرص على الصلاة- أنه اللهم ارضني وارض عني.

ولم ترض، ولا تعلم إن كان الله قد رضي عنها، ولكنها لا تفعل ما يستوجب الرضى، ولم تسعى كما يجب، بل إنها -حتى- لم تسع أصلًا.

وبالرغم من كل ما سبق، تبقى هي كما هي، ولا تحاول أن تتخلص منها، لتأتي بأخرى سليمة تستطيع أن تنهض بمواجهة العالم.
"أحبيني بطهري أو بأخطائي" يتغنى القيصر بكلمات نزار الآن في أذنيها، وهي تفكر أنه سيكون جدًا جميل لو أنها استطاعت أن تحب نفسها بطُهرها أو بأخطائها، هي أمرأة بلا قدر في مدينة شبعت من الموت. أقلت امرأة؟ لا هي ليست امرأة، هي مازالت مراهقة صغيرة، مازلت طفلة، تتسائل كيف وتتلعثم خجلًا وتتساقط خوفًا. لا هي ليست امرأة بالطبع فمازالت تبكي حينما تُترك وحدها. مازالت تخشى الظلمة وتطلب من أمها أن تحكم الغطاء حولها ليلًا كي لا تتسل العفاريت إليها. مازالت تطلب من كل من يعرفها أنه "اسألوا عليا"، وحينما لا يفعلون تسألهم ببراءة فتاة تعلمت الكلام للتو "انتوا بتكرهوني؟"

هي تمتلك من الهشاشة ما يشبه خيوط العنكبوت، متقنة الصنع وجميلة، صامدة في مواجهة مثيلاتها من الكائنات الدقيقة، وتنهار تمامًا في مواجهة البشر.

هي التي تكتب وتمسح ما كتبته، وهي التي تكتب لتنسى، لتزيل عبء الذكريات من فوق قلبها لتفرغه على الورق وتحمله بعيدًا بعيدًا عنها، فأجدها تكتب عن كل ما يسيء إلى روحها ولا تكتب عما يسعدها. هي التي تبقى هي. هي المُرهقة حقًا.

هي أنا ولا يوجد علاج لذلك.

الخميس، 24 أبريل 2014

وقفة تحرير سيناء




أعصابي تعبانة، لدرجة انها بتنطور كيميكال ترانسمترز في كل حتة في جسمي، لحد ما بقيت عاملة زي الجيلي، روحي بتترعش.

----------

الله يرحم الراجل اللي كانوا شايلنه في صندوق معدن وبيجروه بره مستشفى القصر العيني، ووراه تلت ستات بيصوتوا، ربنا يغفر لهم الصويت ده كله وميعذبش الميت بيه، ومنظر الست اللي بتجري عليه / على الصندوق وبتصوت، هيفضل في بالي كتير، ربنا يرحمه ويرحمهما ويرحمنا جميعًا، بس هي ليه كانت بتصوت أكتر ما بتعيط؟ يعني الواحد لما بيتعصب بيزعق ولما بيتصدم بيعيط، هي ليه كانت متنرفزة أكتر ما زعلانة؟
وليه أنا عارفة إني مبستحملش وبرضه وقفت أراقب المشهد بتفاصيله، وكأني بأختبر نفسي وأشوف هأنهار ولا لأ، كأني بأقول لنفسي: "انتي هتشوفي المناظر دي كتير، شايفة؟ إنتي هتعيشي فيها، متخيلة المأساة؟"

----------

شكرًا يا رب إني معنديش إخوات، شكرًا إن كل حاجة بتاعتي لوحدي مهما كانت صغيرة، وإني مفيش حد يشاركني في حياتي، شكرًا على الونس من غير إخوات.
أنا مبحبش أحكي عن حاجة بأعملها لحد أصلًا، بأخاف من المقاطعة يمكن، الحسد جايز، مبحبش أقول لحد عني حاجات كتير أوي كده، لا وهي بتتعمل يمكن متكملش، ولا لما بتتعمل علشان أوانها بيبقى فات.

----------

كل الناس بتتدخل في حياة كل الناس بطريقة تضايق كل الناس. مواقع التواصل الإجتماعي اللي المفروض تقربنا من بعض دخلتنا جوه بعض لدرجة اننا كلنا بقينا شخص واحد ليه اهتمامات واحدة بيسمع فيروز وبيشرب قهوة وبيحب الأندرجراوند والحياة كلها بقت ماينستريم. بقينا نسخ ماشية على الأرض، مفيش أي حد مميز عن التاني، حتى صورنا بقت شبه بعض، كلنا بنتصور بنفس النظرات في نفس الاماكن وبنفس الطريقة، كلنا بقينا بنتصور علشان نحط الصور على مواقع التواصل الإجتماعي اللي حبستنا جواها وبقينا بنعيش حياتنا من خلالها، مبقاش فيه حد بيكلم حد علشان يرغي معاه لأنه متلأح طول اليوم قدامه ع الواتس آب والفيسبوك، لما بتكون على تويتر حالتك المزاجية بتتأثر بما يسمى التايملاين، الناس كلها بتتكلم في نفس ذات الموضوع في نفس ذات الوقت.

طب وبعدين؟ منقدرش في الوقت الحالي اننا نستغني عن مواقع التواصل الإجتماعي دي لأنها تعمقت في حياتنا بشكل خلّى دراستنا وشغلنا مرتبطين بيها، وأخبار كتير بقينا نعرفها بس من عليها حتى قبل ما تتقال في أي نشرة أخبار في أي حتة. منقدرش نستغنى عنها طبعًا، لكن أكيد فيه بديل.

هنعرف امتى ان المسئولية اننا نكون مبسوطين وشاطرين بتقع علينا احنا مش على حد تاني؟

----------

أنا خايفة أوي، ومرعوبة، ومكسورة، وحاسة إني مش حاسة بحاجة وده محسسني بالضيق، وعندي إحساس إني بأتلاشى وبأدوب، زي الملح في كوباية ميا، أو بأنشف زي نفس الملح اللي في كوباية المية لما هيتحط في الشمس والمية هتسيبه وتتبخر، عامةً أنا مش مظبوطة، فيه جوايا ألم غريب مش عارفة أوصفه، ربما هو ألم إفتقاد، وربما  هو ألم حنين، أو ألم للحزن على ان مفيش حاجة نفتقدها ونحن لها.

أنا بأخلص في آخر أيامي كفتاة عشرينية واقفة في نُص حياتها بكل ثقة وبتبتسم وبتطلع لسانها للدنيا وهي عارفة إن الإحتمالات في صالحها وإنها هتعرف تعيش شوية كمان لو ربنا أذن بكامل قواها العقلية والجسدية، هتعرف تعمل كل الحاجات اللي عايزة تعملها، ومفيش حاجات كتير ممكن توقفها أو تمنعها. وبأتحول ببطء لشابة كبيرة دخلت في مشوار التلاتين، السن الرخم في الحياة، بتاع الشغل والتعب والمرمطة واختيار طريق هنعيش فيه لحد ما نموت غالبًا. أنا عايزة أتنيل أشوف هأعمل ايه في باقي السنين اللي هأعيشهم في المخروبة دي، هأتنيل أعمل ايه في حياتي، انا مش مقتنعة خالص بالمناسبة إني في طب، أنا مش شايفاني دكتورة، ولا شايفاني أي حاجة في الدنيا. أنا عايزة أمدد على الأرض وابحلق في السما الأيام اللي فاضلالي من عمري كلها لحد ما أموت وأتحلل وأبقى تراب.

----------

"ولو ننسى مشاعرنا نكلم مين يفكرنا؟"
علشان كده الكتابة مهمة يا عزيزي، احنا ملناش غير بعض، والكلام اللي كتبناه بإيدينا هو اللي بيفضل معانا على طول.

"يا طول عذابي في بعدي عنك .. يا كتر ما بأعاني.."
يا رب .. يا رب بس تكفي وتغني.

يا رب.

--------------------------------------

ملحوظة 1 : بُكره -عيد تحرير سيناء- هو عيد ميلاد أمي، واللي ناوية أجيبلها هدية حلوة، بس نودي الكسل فين ونجيب منين الصحة؟

ملحوظة 2 : أنا محتاجة أبعد عن هنا شوية، شوية كتير.