الاثنين، 21 أبريل 2014

يا جميل يا جميل




سلامٌ عليك أيها الجميل أينما وجدت،
أكتب إليك في نهاية يوم كمثل غيره من الأيام، حسنًا، ليس كمثله تمامًا، هو أشبه باللا يوم.

----------


مكالمة من يُمنى، والسكان الأصليين لمصر، هما فقط ما يمكن أن يُحسب كأفعال.

مش عارفة أكتب لك بصراحة، مش لاقية كلام.
مش عارفة أحكيلك عن حاجة، مش نافع فيها حكي.

طب شوف، أنا عندي حاجة صغيرة جوايا، مش صغيرة أوي يعني، حاجة كبيرة .. كارهة الحياة باللي فيها،
وعندي حاجة تانية بتقولي في يوم من الأيام هنرجع أحسن مما كنا، وإني جوايا حد كويس أوي مستني يطلع، وإني أنا أصلًا أساسًا كويسة بس الإحباط مخليني كده، والظروف اللي حواليا مش مساعدني. وأنا أصلًا عارفة كويس إن مفيش حاجة اسمها الظروف.

عامةً علشان مطولش عليك وعلشان لازم أنام، ولأن بُكره يوم طويل ولأني أصلًا مش عايزة أتكلم؛ أنا مش عاجباني.
زي ما أنا مش طايقة الناس بالظبط مش طايقة نفسي، ومش حبّاني ومش متأقلمة معايا ولازم أقعد معايا ونشوف حل في الموضوع ده بجد لأني تعبت جدًا.
مش عارفة حل الموضوع ده ممكن يكون ايه بس خلينا نقول إني ممكن بمساعدة حد أرجع كويسة، أو أبقى كويسة.
ممكن لو غيرت جو/ دخلت في دواير جديدة/ سافرت/ حبيت الكلية/ أي بلا أزرق .. أبقى كويسة.
أو مثلًا .... زي ما أنا بأفكر.

موضوع إني معنديش إخوات ده مأزمني جدًا، أنا فعلًا معنديش سند، معنديش حد شايل معايا نفس الهم، ولا حد ينفع أحكيله عن مشاكل البيت، لأني في حالة لو حكيت لحد من بره البيت هأبقى بأكسر القاعدة الذهبية بتاعت "أسرار البيت متطلعش بره"، وعمري ما هأكون خالة ولا عمة، وأولادي مش هيكون ليهم خيلان ولا أعمام، مش عارفة ليه حسّاني مقطوعة من شجرة، وهأتقطع أكتر لما أكبر. موضوع عدم وجود إخوات ده نعمة لأن أنا شخصيًا مش هأستحمل أي حد يشاركني في حياتي/ حاجتي/ حب الناس ليا -لو موجود أصلًا- / حقوق أساسية .. إلخ. إنما لو قارنا بين الإمتيازات والعيوب، الكفة هتكون في صالح وجود إخوات ليا، وضدي.

إحساس الفشل اللي مرافقني بيزيد، مبقاش بس فشل دراسي في كلية مُهمة، والمجموع التراكمي بتاعها بيفرق في المستقبل والتعيين. بقى كمان فشل على المستوى الإجتماعي؛ مبقاش عندي أصحاب يا جميل. فشل في العلاقات الإجتماعية بشكل عام. فشل في الأنشطة الطلابية: فاتت سنة معرفش إزاي معملتش فيها ولا أي حاجة!
فشل على المستوى الروحاني، علاقتي بربنا وصلت لمرحلة إن تكاد تكون مفيش علاقة. عارفة إن فيه إيجابيات يا جميل، بس قُليلة أوي وهيكون ظلم ليا لو اعتديت بيها، عارفة إن لسه فيه ريم ويُمنى، وإن أنا واصحابي القُدام على الأقل لسه بنتكلم، خصوصًا شروق. وإن فيه ناس بتشجعني وبتقولي إني بأكتب حلو (حتى لو كنت أنا مش شايفة ده)، مقالي (مشيها مقال) اللي نزل في جرنال التحرير من كام اسبوع، واللي مكنتش أتوقع إنه ممكن يحصل، ويبقى عارف هبة اللي بتحب تقرأ ليه جدًا. أوضتي حاجة حلوة، إشتراك المكتبتين، والكتب، حاجات كتير بتاعتي لوحدي أنا بس. ميرو صلاح، ولاد خالي، خالي نفسه، جدتي. وجود ربنا يا هبة أجمل الحاجات على الإطلاق.

قد ايه بنظلم نفسنا بالتركيز على السلبيات..
لو اعتدينا كمان شوية سلبيات في خانة الإيجابيات زي: كلية طب بشري، خبرة مش قُليلة، محاضرات الشيخ أنس..

----------

واضح إني طولت عليك؟
ومقلتش حاجة جديدة. مفتقداك على فكرة.
غدًا يوم أفضل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق