الجمعة، 18 أبريل 2014

فيروزيات




"أنا عندي حنين .. ما بعرف لمين"

قالتها فيروز صباح يومًا ما، كنت أظن أنني لا أعرف ماهية الشىء الذي تحن إليه فيروز فقط، لكنني فوجئت بنفسي وأنا لا أعرف ماهية الشىء الذي أحن أنا إليه.

ربما هو عمل ما أثبت فيه قدراتي، تفوق في مجال أحب أن أتفوق فيه، تعلم مهارات جديدة، النجاح؟
ربما هي راحة البال؟
ربما هو شخص لم يأتي بعد؟

"انتي عيونك سود ومانك عارفة شو بيعملوا فيا العيون السود"

على قدر جمال العيون الملونة، تظل العيون السود ذات جاذبية خاصة ملفوفة بالغموض، العيون السود الواسعة المرسومة، العيون السود اللامعة من الحزن أو الفرح، العيون السود.

"وأنا بأيام الصحو ما حدا نطرني"

من أين يأتي كل هذا الحزن إذن؟ ألم يخلق الله كل شىء بحد؟ أأخذت أنا نصيب أكبر من الحزن، لكنني أتذكر فتاة بعيون مطفأة من الحزن رأيتها على بوابة ما تبيع المناديل والحلوى التي ربما هي لا تعرف طعمها من الأساس، فسكتُّ وعلمت أن الحزن يتكاثر بيننا.

"صارلي يجي ميت سنة عم ألف عناوين مش معروفة لمين ووديلن أخبار .. "
الكتابة هنا تمامًا هي كالكتابة للعنواين اللي مش معروفة لمين، أنا أكتب لك أنت، يا من لا توجد أصلًأ، إنسان -مش موجود في الوجود-.

"بيحكوا عنك يا حبيبي وأنا بأنتسى.."
لم أحب يومًا، ولم يهجرني أحد، ولم أعاني من سهر الليالي/ الإشتياق/ الإحتراق، فلم أنا أمتلك قلبًا مهشمًا إلى كل هذا الحد؟
لِم أشعر بكل هذا الخواء؟ وكأن شخصًا ما مر من هنا وأخذ قطعة من روحي ورحل.
هل أنا أتناسى شيء قد حدث وحدث، كما تقول السيكولوجيا الطبية؟
لا أعتقد، ولكن ربما، تركت أنا جزءً من روحي في قلب أحدهم ورحلت.

"أنده له ما يسمعني، ويبعد يبعد بالوادي ......... ضــاع شـادي"
وينك رايح يا شادي؟ متى راح تيجي يا شادي؟ وينك يا شادي؟
في محاولة البحث عن شادي، ولا أعلم متى سيرضى عني القدر ويظهره لي، ويمكننا من إيجاد بعضنا البعض، ومتى سيكتُب لي أن أعرف اسمه الحقيقي ذلك الشادي الجميل.

"شط اسكندريه .."

وتلك حكاية كاملة بذاتها، حكاية أخرى سطورها بحر ورياح وفُلك غريب، ومغيب ورمال، وأسرارٌ لا يعرفها سوى شط اسكندريه.

"وما عدت شفتك .. وهلا شفتك .. كيفك إنت؟ ملا أنت .."
....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق