الثلاثاء، 13 مايو 2014

البحثُ عن قبس



*****
كيان مُفرد مُتعادل الشحنات مالوش لازمة.
كيان مُفرد بيدوّر على الموجب.
*****

لسبب ما -مش فاكراه- قررت أتبسط، ولما لقيتني مبسوطة من غير سبب زعلت.
أنا محبوسة في البلد دي، في المكان ده، ومحبوسة جوايا.
عندي مفهوم واضح للحياة، الحياة اللي عايزة أعيشها بجد، بس كل تفصيلة صغيرة فيها حاجة صعبة أو مستحيلة الحدوث، حاجة عمري ما هأعرف أحققها، تفاصيل ليها علاقة بالمكان اللي أنا عايشة فيه والناس اللي في حياتي، وكوني عارفة إني مقدرش أوصل للصورة دي وانها هتفضل منتمية لأرض الاحلام بس بيخليني أحزن.
الـ gap اللي بين الواقع وأحلامي كبيرة أوي ومش عارفة أصغّرها to make the jump، وإن كان تقبل الأمر الواقع هو خياري الوحيد فأنا مش هأختاره.

في وقت ما هنوصل لمرحلة من النضج تخلينا نفرّق بين الناس اللي بيقربوا مننا علشاننا، والناس اللي بيقربوا مننا علشانهم.
في مرحلة ما هنعرف نفرّق بين الناس اللي بيحبونا لذواتنا، والناس اللي بيحبونا زي ما بيحبوا كل الناس بيكوز زاي آر نايس تو إيفري بادي.
في وقت ما برضه هنعرف لوحدنا ايه اللي ممكن نقضي باقي عُمرنا بنعمله.

*****

وحياتنا
هي أن نكون كما نريد. نريد أن
نحيا قليلا ، لا لشيء … بل لنحترم
القيامة بعد هذا الموت.

الموت لا يعنى
لنا شيئا. نكون فلا يكون
الموت لا يعنى لنا شيئا ؟ يكون فلا
نكون.*
*****


اكتشافات شخصية جدًا
المعلومة الأولى:
أنا معنديش إخوات .. ولا ممكن يبقى عندي إخوات ..
ومينفعش حد يقرب مني لدرجة إننا نبقى إخوات .. هناخد على دماغنا في الآخر ومع أول قمصة هنبقى ولا عمرنا عرفنا بعض.
حتى لما كنت بأقول أنا والأمل إخوات .. الجبان سابني مع أول حبة إحباط واجهونا.
"مفيش حد صالح كله بتاع مصالح".

المعلومة التانية:
لكل فعل رد فعل مساو له في القوة ومضاد له في الإتجاه .. مفيش حاجة علميًا اسمها "هأعمل كذا علشان مش فارق"، المفاجأة بقى إن كل حاجة مهما كانت صُغيرة ومنمنمة بتفرق. أيوة أي حاجة أي حاجة.

المعلومة التالتة:
احنا هنموت.
كلنا كلنا هنموت، وحياتنا هتخلص.
أيوة الحياة دي عاملة زي إزازة المية مسيرها تخلص عادي.
هنموت من غير أي مُقدمات، يعني هتلاقي الموت هيعملك فجأة ويخرعك.

المعلومة الرابعة:
إنما الأعمال بالخواتيم.
متبقيش بتذاكري طول السنة وتيجي على أيام الإمتحانات تخيبي.
متبقيش بتصلي عشر سنين وتيجي تكبري تبطلي صلاة، مش سجاير هي يا حبيبتي.
معملناش اللي علينا 355 يومن مش مُهم، خلاص اللي راح راح، وممكن في اليوم الأخير من السنة ده نعمل كل اللي علينا وزيادة.
فعلًا من الظلم إننا نربط مصير أعمالنا ببدايتها.

المعلومة الخامسة:
الكلام ولا ليه أي لازمة، هنفضل هنتكلم من غير ما نعمل حاجة يبقى نسكت أحسن.

----------


*الأبيات لمحمود درويش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق