الأربعاء، 7 مايو 2014

ولكن هذا أبدًا لا يمنع الوجع



أحسن حاجة ممكن تعملها في حق نفسك إنك تنام بدري وتصحى بدري، إسمع مني.
وإنك تحاول لآخر لحظة، وعلى قد ما تقدر وزيادة، ومتستسلمش لحد آخر نفس.
وتالت أحسن حاجة ممكن تعملها في حق نفسك في الصيف إنك تاخد شاور حلو قبل ما تنزل وتواجه العالم.

*استرجاع شريط اليوم كله في دماغي وبأتفرج عليه المرة دي من بره، مش كوني واحدة من أبطال المشهد*

أنا مسامحة أي حد غلط في حقي عن عمد أو عن غير عمد، حتى ولو كنت قلت في ساعتها إني مش مسامحاه، وإني هآخد منه حقي قدام ربنا في الآخر، أنا مسامحة يا رب، مسامحة، طمعًا في عفوك عني.

كوني امتحنت بدري نص ساعة ده هآخده في الإعتبار إني إتاخدت على خوانة / غفلة وإني في النُص ساعة دي كنت هأراجع المنهج كله.
شكرًا للبنت اللي عرفت إن اسمها منة، اللي قالتلي على باب اللجنة إزاي بنفرق بين سلايدز الـ CNS
علشان دخلت لقيتها في الإمتحان.
وشكرًا لدكتورة منة اللي  قالتلي إزاي بنفرق بين الـ vagina و الـ ureter علشان برضه دخلت لقيتها في الإمتحان
شكرًا بجد، بحبكوا كلكوا.

مشيت كتير أوي أوي النهارده.

# كل واحد بياخد على قد تعبه عامةً، مش هتفرق أوي إنت تعبت في ايه ومتعبتش في ايه، وسيبت الجزء ده وعكيت في الحتة دي، على قد ما تعبت عمومًا هيكون جزاءك.

# إنك تكلم حد متعرفوش بحميمية غريبة كأنكوا أصحاب وتضحكوا بجد وتتبادلوا أخبار شخصية للغاية بينكوا في وقفة رُبع ساعة حاجة بجد مُفرحة.

# رب صدفة خير من ألف ميعاد. ورب صدفة أتت بما لم يأت به الميعاد.

# اللي بيدور على فرص هيتخبط في حاجات وهيلاقي وهيدخل دواير جديدة، بتحصل.

----------

 عوالم الناس الغريبة عننا غريبة بجد. مش قادرة أحدد مدى قابليتها للحدوث بمعايير الصح والغلط بتاعتي، لكنها بتحصل.
مش قادرة أتأقلم مع فكرة تقبل الإختلاف لما يكون الإختلاف شاذ أوي كده عن مبادئي وأفكاري ومعتقداتي وكل حاجة بتشكّل كياني كهبة.
يعني كونك بتشرب سجاير هيخليني متقبلش، لكن كونك بتشرب مخدرات هيخليني مصدقش إنك موجود على وجه الأرض.
كونك بتفوّت إمتحانات أو بتسقط أو هتحول من كليتك لمعهد سينما هيخليني أفهم شخصيتك.
لكن كونك تشوف الموضوع من منظور "قشطة يعني" هيخليني أفهم إحتمالية وجود كائنات فضائية عايشة وسطنا ومتنكرة في شكلك.

الفرق بين حد (دماغ) وحد (عايشها كده) بالنسبة لي هو الفرق بين حد دماغه شغّالة طول النهار والليل في اللي بيشوفه وحتى اللي بيحلم بيه، وعينيه بتدور طول الوقت على حاجة تلقطها، وودانه عاملة زي الرادار اللي بيلقط أي ذبذبات غريبة، وبيطلع اللي هو بيفكر فيه في صورة إنتاج مادي سواء كتابة أو رسم أو مزيكا أو عمل يدوي أو وات إيفر. والحد اللي عايشها كده بياخد باله من الصُدفة من حاجة بتعدي قدامه وبتقوله "أنا أهو، خُد بالك مني".

----------

مش عارفة بأجيب القسوة دي كُلها منين الحقيقة بس بألاقيها، لكن وقت ما بأحتاجها بتهرب مني.
يعني أنا مكانش قصدي إطلاقًا أزعلها مني أو أحسسها بالذب أوي كده.
أنا كل اللي كنت بأحاول أعمله هو رد إعتباري كده قُدام نفسي، وهيبتي لكلمة وإتفاق طلع مني. ده مش معناه إني الشخصية المثالية اللي حياتها ماشية بالساعة وحد مُهم لدرجة إن وقته ثمين، بالعكس، أنا أكتر واحدة بتويست تايم أون إيرث. لكن لحد تطنيشي وده اللي مش هأعرف أعديه. عمومًا آي هاف ذا كيوتيست فريند إيفر. بتصالحنى بتيين ستاف وشكولا! فيه حد كده في الدُنيا؟

طيب، كون إني قاعدة في صوفي وماسكة كتاب الأناتومي محتاسة فيه، وتيجي بنت تعدي من جنبي وتسألني "إنتي في طب؟" فأهز راسي إنه أيوة، ففجأة تحضني جامد وتمشي، ده يخليني أقلق على نفسي فعلًا. دي علامة يا مارد؟ كان رد فعلي ايه؟ قلت بصوت مسموع نسبيًا "أنا فعلًا محتاجة ده".

أنا مشيت كتير أوي أوي النهارده.

أنا شوفت سفارات أكتر من عشر دول النهاردة. دي حاجة جديدة بالنسبة لي أيوة.
فكرت لو إن الواحد يقدر يلف على الدول دي كُلها في رًبع  ساعة زي ما عملنا في السفارات كده.
كانت الحياة هتكون أبسط بكتير.

أصلي الفجر في المسجد النبوي في السعودية، وأفطر في الهند، وأعدي على عُمان أسلم على عمي، وأروح موزمبيق أعرف سموها كده ليه، وأفغان ليه فكرتي عنها مش كويسة، والدول اللي اساميها ملزقتش في دماغي. بعدين أروّح بيتنا في مصر عادي.
إختلافنا مع أقرب الناس لينا في حاجات بسيطة زي الذوق مثلًا مش أزمة كارثية لازم نبحثلها عن حل، بالعكس إختلافنا ده هيكسر الروتين وهيوسع الأفق بتاعنا شوية، دي حاجة حلوة.

بالمناسبة أنا ممكن أقضي عمري كُله بأتفرج على المية وهي بتخبط في الصخور/ الشط.

يمكن كان كلامنا عن الموت أكتر من كلامنا على الدُنيا. وكلامنا عن الدين أكتر من كلامنا عن التدين. وحكاية كل واحدة بتبدأ وتنتهي فين، وإزاي نكسر حدود الدايرة اللي قُطرها أضيق من كُم القميص. وحكاية البنت اللي بتعاني كونها بنت، وكونها مصرية، وكونها عشرينية. وإزاي الناس بتفكر كده؟ وإن كنت أنا شخصيَا أرجح إنهم كده مبيفكروش.

*قـلتـله ريشاتـك ويـن .. قاللـي فـرفطها الـزمـــــان*


# متقبلش باكيدجات الحياة المتوفرة اللي الناس عملوها وتختارلك منهم واحد تعيش بيه.
اعمل الباكيدج بتاعتك بنفسك.
حكاية إنك مينفعش تكون كذا وكذا في نفس الوقت دي خُرافة متصدقهاش.


قالتلي " كل مشاكلنا هتتحل لو قربنا من ربنا."
وإن "لو كانوا بيعملوا زي ما ربنا قالنا مكانش كل ده حصل."
مش لازم يا شروق، الناس عمومًا لما بيقربوا من ربنا بيقربوا غلط، بيعملوا زيي لما حسيت إن قربي من ربنا حركات صلاة بأعملها كتير أو أدعية دايمًا على لساني مش قلبي.
إنتي عندك حق بس خليني أزود على كلامك " كل مشاكلنا هتتحل لو عرفنا ربنا."
(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)
في تفسير "ليعبدون" قالوا: ليـعرفــون.

على فكرة حبيت ضحكتك أوي لما جبتي النعناع من الولد، وفضلتي ماشية بيه طول النهار في إيدك.
وريحته الطيبة زي ما حبيتها، زي ما انعشت قلبي.
وحبيت ضحكتك لما جيبتي للولد كيس شيبسي زي اللي جيبتهولنا..
وحبيت أكتر كسفتك لما قُلتي للولد اللي بيبيع منـاديل "شكرًا" ومشترتيش منه.
إنتي عارفـة إنك ملاك؟

الصُدفة اللي تخلي يوم خروجنا يوم لقاء يوسف زيدان، وتخلينا نعدي ع الساقية، وتخليني اسحب ورقة الندوة وأشوف التاريخ، ونروح نحضر آخر رُبع ساعة؛ دي اسمها ايه؟ مسمهاش صُدفة أبدًا.

بين كل المحاولات اللي حاولتها إني أغير جو، يمكن دي مكانتش الأجمل، لكنها الأصدق.

----------

ملحوظة خاصة لـشروق: لما نشرب عصير تاني مع بعض، مش هنجيب الحجم الديناصوري ده.
ولما ناكل كريب تاني، خلينا نقسم الأكل بين القطط بالعدل.


ختمتلي اليوم بجملة:
"هبة مش ناقصها حاجة تؤهلها إنها  تحب هبة غير إنها تحب هبة."

----------

لما بأوجه نفسي بسؤال: أنا ليه مش مبسوطة؟

بأعرف إن الحكاية مبقاش ليها معادلة ، وإن برغم كل الحاجات الحلوة اللي ممكن تحصل، هذا أبدًا لا يمنع الوجع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق