السبت، 10 مايو 2014

أن الإنسان بلا حزن ذكرى إنسان



محكيتلكش عن قد ايه الكلام لما بيطلع على لساننا ونسمعه من نفسنا بصوتنا بنتوجع؟
حتى لو كنا عارفين الحقيقة دي من زمان..
بس لما بنسمعها مبيبقاش فيه مجال إن الكلام يطلع مش حقيقي.

ولا عن إزاي ممكن تكون أسوأ الفترات اللي بتعدي بيها في حياتك هي أكتر الفترات اللي ممكن يكون فيها أمل..
بس ساعتها الأمل مبيقدرش يعمل لك حاجة قصاد كل الشوك اللي مليت بيه طريقك من سلبيات.

محكيتلكش عن لمعان الفرص الضايعة في عيوننا، مع إنها كانت بين إيدينا في وقت ما ..
لكن لما بتضيع، ولما بتضيع وبس، بنعرّف نقدرها كويس أوي ..
ويمكن حتى تبقى من أكتر الحاجات اللي بنتمناها.

محكيتلكش على الناس اللي خذلونا
والناس التانية اللي بنخذلهم في المقابل ..
*القلب اللي بيجرحنا فيه حاجة أكيد جارحاه .. وجراحنا بتفكرنا بالقلب اللي جرحناه*

ولا عن لما بتتحرق إزاي الناس بيسيبوك تولع، من غير حتى ما ياخدوا بالهم من نور النار..
اللي بيوجع ساعتها كون إن محدش التفت أو أخد باله من المأساة..
ساعتها برضه بتعرف إن فيه اتنين على الكوكب مهتمين فعلًا يخرجوك من النار دي .. أو حتى يطفوها وأنت جواها.

محكيتلكش عن لما تحس أنك أقل الناس..
وأن الطريق لربنا طول أوي أوي..
في حين إنك مش قادر تمشي خطوة واحدة .. واحدة بس ..

محكيتلكش عن كمية الدموع اللي تقدر تفرزها العين الواحدة في اليوم بالميللي ليتر..
والمخدة المبلولة كل ليلة..
محكيتلكش عن كتمة شهقة العياط ساعة لما تخاف من سؤال "مالك" ..
وعن حكاية الرجفة اللي قبل البُكا ..
ولا عن كره النضارة وقتها ..
ولا عن حب النضارة وقتها علشان لما بنشيلها مبنشوفش حاجة غير ايدينا ..
ولا عن حكاية تظبيط صوتك للتوون العادي بعد وصلة عياط طويلة لما حد يكلمك في التليفون ..
ولا عن كل مرة بصيت فيها للموبايل وهو بيرن ومقدرتش ترد..
ولا عن شعور هوا اسكندرية اللي بعد كل نوبة ..
*وجعي يمتد .. كسرب حمام من بغداد إلى الصين*

محكيتلكش عن فرحة غير منطقية لما ولد أمور في محل يكلمنا حلو ..
واحنا عارفين كويس من جوانا إننا وحشين ومش متوقعين معاملة أكتر من قليل أي حد عادي مش هيرضى بيها.
ولا عن سخافة كل الحاجات الحلوة في عينينا وقت ما بنكون احنا سخفا ..

“لكن من قال أننا بحاجة دائما لمكان واسع كي نضيع ؟!”
— إبراهيم نصر الله

محكيتلكش عن الضياع في وسع دايرة قُطرها أقل من متر واحد ..
ولا عن التوهة في النور ..
ولا عن إزاي الحياة بقى دمها تقيل أوي..
أوي..
أوي..

محكيتلكش عن سخافة تطييب خاطرنا بحاجات تخلينا ناخد على خاطرنا أصلًا ..
ولا عن كون جوه الحاجات الحلوة ميت ميلون وجع.

محكيتلكش .. ببساطة لأنك مش موجود.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق