يُحكى أنه كانت فتاة تحلم بأن تطير
ولم ترضَ بأن تمشي
فتصير
فردًا من البشر
ففضلت أن تكون لا شيء
أفضل من أن تكون
مجرد فرد
*****
ولم ترضَ بأن تمشي
فتصير
فردًا من البشر
ففضلت أن تكون لا شيء
أفضل من أن تكون
مجرد فرد
*****
مهم عندي جدًا أنك تعرف إني بأكرهك، بس في نفس الوقت التصريح بالكراهية أصعب بكتير من التصريح بالحب.
أنا كمان معنديش الشجاعة الكافية اللي تخليني أستحمل نتيجة مشاعري السلبية تجاه حد، كفاية أنها موجودة، وأكيد مفيش داعي إن حد غيري -وخصوصًا أنت- يعرفها.
مش عارفة أنا فضلت نايمة كام يوم، بس عارفة إني لسه مصحيتش.
وإن الغلطة لما بنكررها كتير بتتحول لأسلوب حياة.
وإن بالرغم من وجود عشر بني آدمين في حياتك ممكن تكلمهم دلوقتي حالًا وتشكيلهم من نفسك، مفيش واحد بس يخليك تعمل الخطوة دي من غير ما تندم بعدها.
مهم عندي جدًا إنك تعرف إنك مبقيتش مُهم عندي خالص.
حتى وإن كانت اهمية معرفتك دليل على أهميتك وعلى إني بكدب على نفسي، بس صدقني، بمجرد ما تعرف أنا قد ايه معرفتك مبقيتش فارقة معايا، أنا هأبطل أفكر في الموضوع.
الحقايق اللي بتحاول تثبتها لنفسك من إنك مش مُهم عند أي حد في الكوكب، مرورًا بإنك معندش أي ميزة تديك الحق في إنك تفضل عايش، وأخيرًا بإنك لو كنت في ظروف مُختلفة كنت هتنجح، دي كُلها حقايق فعلًا بس مجتزأة.
لو فكرت شوية من الناحية التانية، هتلاقيك إنت نفسك مش مُهتم بأي حد على سطح الكوكب، وإن المزايا اللي عندك بتضيعها واحدة ورا التانية بإنك بتضيع الوقت اللي المفروض تشتغل عليها فيه في إنك تتأمل في مزايا الناس التانيين، وأخيرًا إن ظروفك الحالية لو كانت عند حد تاني كان هينجح برضه.
ماشي، الناس وحشين. التعامل كإنسان إجتماعي مُزعج، وبيضغط على الأعصاب، وإن غالبًا أنت كائن إنطوائي صامت وغامض.
الجزء ده من حياتي -وأجزاء تانية سابقة زيه- بيشبه الجزء اللي مايكل نيومان في فيلم كليك بيستخدم فيه الريموت لتسريع جزء مش لطيف -في نظره هو- من حياته. الجزء ده اللي بتتمثل سعادتي في إنه يخلص، أيًا كان هيخلص إزاي، وأيًا كانت النتيجة بعده.
عندي نية مُبيّتة -مش هينفع أكشفها- مش هتبسط ناس هيحاولوا يبسطوني.
دي مش غلاسة عليهم قد ما هي غلاسة عليّا.
أو خلينا نقول، إني مش هأستحمل تحصل حاجة يُفترض إنها حلوة ومتفرحنيش.
وما أدراك ما شعور إنك تحاول تفرح بحاجة ومتعرفش.
خلينا مقتنعين اننا لسه موصلناش لمعرفة الحاجات اللي بنحبها لأننا لسه مجربنهاش.
بالتالي لسه موصلناش لمعرفة نفسنا، لأننا لسه مدخلناش تجارب كافية نُخرج منها بمعلومات أكتر عننا.
خلينا مقتنعين زي إن لسه أجمل يوم مجاش، إن لسه أجمل حد مقابلناهوش، ولسه أجمل رواية مقرأنهاش، ولسه أجمل مكان مزورناهوش، ولسه معرفناش أي حاجة، علشن نعرف نعيش بس.
بأستغرب ضعفِك وإستسلامك قدامه وكأنك بتكوني حد تاني في اللحظة اللي بتمسكي الموبايل وبتكلميه، وأول ما بتقفلي بترجعي انتي.
بأستغرب عقلك الخالي من أي حكمة المفترض يوصلها في السن ده، وبالتجارب والحياة اللي عيشتيها أكيد كان لازم يكون أحسن دلوقتي. أنا عارفة إنك تستحقي أحسن من كده بكتير، بس تصرفاتك دلوقتي بتخلي اللي موجود هو اللي تستاهليه بالظبط.
“صدقني أنا كان نفسي أتعلّق.. ف حاجات يامَا
وأعيش إحساس إن أنا فعلاً من غِيرها هَمُوت
أنا أعرف أعيش
مِن غير ما أحتاج إني أقرا الوقت
من غير ولا واحد.. م اللي أنا أعرفهم دلوقت”
― مصطفى إبراهيم, المانيفستو
مفيش أخطر على نفسك منك من الكسل إلا الفراغ.
الفراغ اللي بتحاول تملاه بأي حاجة، حتى لو كانت غلط أو مش محتاجها أصلًا، بس كون المكان ده فاضي هيخليك غير متوازن، بتفكر بطريقة غلط وبتاخد قرارات مش بتضر حد غيرك.
فيه فراغات في حياتنا مخلوقة علشان تتملي في وقتها، وعلشان نعيش فترة بيها جوانا، لسبب ما مش لازم نعرفه.
ولأن تخيل كده لو عندك كل حاجة تتمناها، هتعيش تستمتع بيها لفترة قد ايه قبل ما تدرك إنك مش مبسوط؟ وإن فيه حاجة ناقصة؟ بالرغم من إن ساعتها مش هيكون ناقصك أي حاجة عمليًا. بس هيكون ناقصك إن يكون ناقصك حاجة تدور عليها.
“مش ممكن تاخد كل حاجة.. طيب هتحطها فين؟”
أيوة احنا منستاهلش بس ربنا كريم.
بس لحد امتى؟
هنموت قبل ما نعيش يا علي.
هنموت واحنا عدينا على الأرض دي واحد و عشرين سنة محدش عرفنا فيهم بجد.
محدش اهتم يسألنا إن كنا مبسوطين بوجودهم في حياتنا، أو عن سر الحزن اللي مستخبي ورا ابتسامة صفرا سخيفة، أو هل سكوتنا على طول ده وراه كلام ملقاش حد يسمعه ولا حبًا في اننا نسمعهم.
هنموت واحنا متعرفناش، ومعرفناش حد.
ساعتها .. ايه أهمية إنجازات سخيفة من نوعية النجاح في دراسة أو شغل أو حتى حاجة حبيناها وحبينا نعملها وعملناها؟
ايه أهمية أي حاجة لو مش راضيين عنها أصلًا؟
الإهتمام مبيتطلبش، والكلمة الحلوة اللي بنقول للناس اننا بنحبها ويقولوهالنا بعدها مبتبقاش حلوة خالص، والحاجة اللي بتتعملنا زي ما بتتعمل لغيرنا ملهاش أي معنى، وسؤال "‘إزيك" ده أسخف سؤال في المجرة.
بأفكر بعد كده أي حد يسألني "إزيك يا هبة عاملة ايه؟" أرد عليه بسرعة من غير ما افكر "احلف إنك مُهتم تعرف فعلًا، ولو مش مُهتم تعرف بتسألني ليه؟".
المرة الخمستاشر اللي أعمل فيها نفس الغلطة الكبيرة، والمرة الخمستلاف رُبعمية ستة وتمانين اللي أعمل فيها نفس الغلطة الصُغيرة، بيقلل من تمسكي بالأمل في التغيير.
مينفعش يتحسب من عُمرنا يوم بندخل ننام فيه واحنا مش عايزين نصحى تاني، ومينفعش يتحس من عُمرنا يوم بنصحى فيه واحنا مش عايزين نصحى أو عايزين ننام لبعد بُكره. ومينفعش نفضل فاكرين إننا بمجرد ما الأيام السيئة للغاية دي تعدي، إننا هنكون أحسن. لأن القطر ماشي ومحطتنا هتفوت، والحاجات اللي المفروض نجمعها في سكتنا بتفوت، ومش هتيجي تاني. أيوة، ممكن ييجي غيرها، بس عُمر ما حاجة هتعوض مكان حاجة.
اللي يزعّل بجد يا جميل مش إن ضميرنا يأنبنا، اللي يزعّل إننا نلاقي إن ضميرنا مش بيأنبنا.
مش بيأنبنا ليه؟ ليه؟
في وسط كل اللا شيء اللي ممكن نكون فيه، ومُحاصرين بالولا حاجة من كل ناحية. والفقاعة اللي حابسين نفسنا فيها حبسنا فيها معانا كل حاجة بنكرهها. في وسط كل ده، لسه بنفكر.
مش قادرين نقتنع بأفعالنا، بالتالي مش هنقتنع بأفعال غيرنا، وكلام التنمية البشرية بقى بيجيبلنا حساسية فكرية. مش قادرين نسمع نصيحة واحدة بس من أي حد، ولا بنيجي بالذوق، ولا بغير الذوق، ومعندناش الإرادة اللي تخلينا نشوف مستقبلنا قبل ما نقعد قُدام شوية ع الرصيف ونعيط عليه، عُمرنا ما كنا من الناس اللي بتشوف شُغلها، ودايمًا محسوبين ع الشُطار بالبركة ودُعا الوالدين، مش عارفين مصلحتنا، أو عارفينها وبنستهبل يا فوزية.
بيفصلنا عن التغيير قرار واحد بس ناخده، وننفذه.
الحاجة الوحيدة اللي بأحبها بجد في الدُنيا دي يا شيماء.
بس لو يعرف قد ايه هو مصدر البهجة "الوحيد" في حياتي ..
مش عارفة هتفرق في ايه معاه، بس وجوده في الدنيا بجد مُهم عندي.
أهم من أي حاجة.أنا مش بأبالغ، ولا بلاغة مني.
بس هو بجد أهم من أي حد أي حد.
الفراغ اللي بتحاول تملاه بأي حاجة، حتى لو كانت غلط أو مش محتاجها أصلًا، بس كون المكان ده فاضي هيخليك غير متوازن، بتفكر بطريقة غلط وبتاخد قرارات مش بتضر حد غيرك.
فيه فراغات في حياتنا مخلوقة علشان تتملي في وقتها، وعلشان نعيش فترة بيها جوانا، لسبب ما مش لازم نعرفه.
ولأن تخيل كده لو عندك كل حاجة تتمناها، هتعيش تستمتع بيها لفترة قد ايه قبل ما تدرك إنك مش مبسوط؟ وإن فيه حاجة ناقصة؟ بالرغم من إن ساعتها مش هيكون ناقصك أي حاجة عمليًا. بس هيكون ناقصك إن يكون ناقصك حاجة تدور عليها.
“مش ممكن تاخد كل حاجة.. طيب هتحطها فين؟”
―
عمر طاهر
أيوة احنا منستاهلش بس ربنا كريم.
بس لحد امتى؟
هنموت قبل ما نعيش يا علي.
هنموت واحنا عدينا على الأرض دي واحد و عشرين سنة محدش عرفنا فيهم بجد.
محدش اهتم يسألنا إن كنا مبسوطين بوجودهم في حياتنا، أو عن سر الحزن اللي مستخبي ورا ابتسامة صفرا سخيفة، أو هل سكوتنا على طول ده وراه كلام ملقاش حد يسمعه ولا حبًا في اننا نسمعهم.
هنموت واحنا متعرفناش، ومعرفناش حد.
ساعتها .. ايه أهمية إنجازات سخيفة من نوعية النجاح في دراسة أو شغل أو حتى حاجة حبيناها وحبينا نعملها وعملناها؟
ايه أهمية أي حاجة لو مش راضيين عنها أصلًا؟
الإهتمام مبيتطلبش، والكلمة الحلوة اللي بنقول للناس اننا بنحبها ويقولوهالنا بعدها مبتبقاش حلوة خالص، والحاجة اللي بتتعملنا زي ما بتتعمل لغيرنا ملهاش أي معنى، وسؤال "‘إزيك" ده أسخف سؤال في المجرة.
بأفكر بعد كده أي حد يسألني "إزيك يا هبة عاملة ايه؟" أرد عليه بسرعة من غير ما افكر "احلف إنك مُهتم تعرف فعلًا، ولو مش مُهتم تعرف بتسألني ليه؟".
المرة الخمستاشر اللي أعمل فيها نفس الغلطة الكبيرة، والمرة الخمستلاف رُبعمية ستة وتمانين اللي أعمل فيها نفس الغلطة الصُغيرة، بيقلل من تمسكي بالأمل في التغيير.
مينفعش يتحسب من عُمرنا يوم بندخل ننام فيه واحنا مش عايزين نصحى تاني، ومينفعش يتحس من عُمرنا يوم بنصحى فيه واحنا مش عايزين نصحى أو عايزين ننام لبعد بُكره. ومينفعش نفضل فاكرين إننا بمجرد ما الأيام السيئة للغاية دي تعدي، إننا هنكون أحسن. لأن القطر ماشي ومحطتنا هتفوت، والحاجات اللي المفروض نجمعها في سكتنا بتفوت، ومش هتيجي تاني. أيوة، ممكن ييجي غيرها، بس عُمر ما حاجة هتعوض مكان حاجة.
اللي يزعّل بجد يا جميل مش إن ضميرنا يأنبنا، اللي يزعّل إننا نلاقي إن ضميرنا مش بيأنبنا.
مش بيأنبنا ليه؟ ليه؟
في وسط كل اللا شيء اللي ممكن نكون فيه، ومُحاصرين بالولا حاجة من كل ناحية. والفقاعة اللي حابسين نفسنا فيها حبسنا فيها معانا كل حاجة بنكرهها. في وسط كل ده، لسه بنفكر.
مش قادرين نقتنع بأفعالنا، بالتالي مش هنقتنع بأفعال غيرنا، وكلام التنمية البشرية بقى بيجيبلنا حساسية فكرية. مش قادرين نسمع نصيحة واحدة بس من أي حد، ولا بنيجي بالذوق، ولا بغير الذوق، ومعندناش الإرادة اللي تخلينا نشوف مستقبلنا قبل ما نقعد قُدام شوية ع الرصيف ونعيط عليه، عُمرنا ما كنا من الناس اللي بتشوف شُغلها، ودايمًا محسوبين ع الشُطار بالبركة ودُعا الوالدين، مش عارفين مصلحتنا، أو عارفينها وبنستهبل يا فوزية.
بيفصلنا عن التغيير قرار واحد بس ناخده، وننفذه.
الحاجة الوحيدة اللي بأحبها بجد في الدُنيا دي يا شيماء.
بس لو يعرف قد ايه هو مصدر البهجة "الوحيد" في حياتي ..
مش عارفة هتفرق في ايه معاه، بس وجوده في الدنيا بجد مُهم عندي.
أهم من أي حاجة.أنا مش بأبالغ، ولا بلاغة مني.
بس هو بجد أهم من أي حد أي حد.
*****
يُحكى أن الفتاة صارت تخشى
أن تحيا
فماتت.
أن تحيا
فماتت.
الله!
ردحذفمفيش جملة معجبتنيش
:)
حذفدي حاجة مُبهجة جدًا بالنسبة لي :)
بجد واااو .. أبدعت !
ردحذفكتير من اللي كاتباه حاسس اني فكرت فيه بالظبط, لكن عندك هنا بأسلوب افضل.
ردحذف